قال الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إن شباب الجزائر يتحمل اليوم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على المنجزات والمكاسب التي حققتها الثورة الجزائرية وتطويرها بما له من إرادة قوية وطموح بعيد داعيا اياه أن يبقى واعيا ويقظا إزاء ما يشهده العالم من قلاقل وتغيرات وهزات ضربت الكثير من الأقطار في المنطقة العربية.
وأضاف «بوتفليقة»، في كلمته التي وجهها، الجمعة، بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 مايو 1945، أن الجزائر تمكنت من الدفاع على استقرارها وأمنها وسيادتها بل وتعمل على أن يسود السلام والاستقرار كافة أنحاء العالم لاسيما محيطها العربي والإفريقي، موضحا أنه لهذا الغرض تبذل الجزائر ما في وسعها من جهد لفض النزاعات ورأب التصدعات ليعم السلم والاستقرار كل محيطها وتعيش شعوبه عيشا كريما مزدهرا.
وأشار «بوتفليقة» إلى أنه رغم مرور سبعين عاما على المأساة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري إلا أنها لا تزال محفورة في ذاكرة الجماعية الوطنية وتعود ذكراها كل سنة لتذكر بما عاناه الشعب الجزائري طيلة قرن وربع القرن من ويلات.
وأعرب الرئيس الجزائري في ختام كلمته عن يقينه من تضافر جهود الشعب الجزائري لترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحريات الخاصة والعامة وتعزيز دور المرأة والمزيد من العمل والجد في كل مجالات التنمية تفاديا للأزمات الاقتصادية والمالية التي تشهدها العلاقات بين الدول.. داعيا الشعب الجزائري بصفة عامة ـ والشباب بصفة خاصة ـ إلى التحلي بالحكمة والتسلح بالإرادة والعمل في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب وذلك بتوحيد صفوف الجبهة الداخلية باعتبارها الرهان الأقوى والرباط الأوثق لربح معركة المستقبل.