«شكرى»: سنمنح أولوية قصوى لـ«الدول النامية» بمجلس الأمن

كتب: جمعة حمد الله, أ.ش.أ الجمعة 08-05-2015 20:17

أنهى سامح شكرى، وزير الخارجية، جولة أفريقية شملت العاصمة الإريترية أسمرة، وعاصمة جنوب السودان جوبا، التقى خلالها رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وعددا من المسؤولين، وفى أسمرة التقى عددا من المسؤولين الإريتريين على رأسهم وزير الخارجية الإريترى، ومستشار الرئيس الإريترى للشؤون السياسية.

وحول جولته الأفريقية التي اختتمها أمس الأول، وأبعاد التعاون بين الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر ودول حوض النيل، قال «شكرى» في تصريحات صحفية، أمس: «نحن نعمل على تدعيم علاقات مصر بالدول الأفريقية تحقيقاً للمصالح المشتركة»، مشيرا إلى قرب استضافة مصر قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الـ3 في شرم الشيخ خلال يونيو المقبل، والتى ستفتح أسواقا في القارة الأفريقية.

وأوضح أن مصر لديها قدرة تنافسية إنتاجية وتستطيع أن تستفيد من هذه العلاقات، مشيرا إلى أن مصر ستواصل دعم الجهود التنموية للدول الأفريقية والعمل من خلال الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا لرفع كفاءة الكوادر الأفريقية، وتوفير الخدمات الصحية، والدعم للبرامج التعليمية، وأيضا تعزيز التبادل التجارى والاقتصادى مع هذه الدول، بالإضافة للعلاقات السياسية بين مصر وأشقائها الأفارقة والدور المصرى في دعم حل المنازعات بالقارة الأفريقية، والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية للأمم المتحدة، مؤكدا السعى لتفعيل الدور المصرى في جميع المجالات دعماً لأولويات الأشقاء الأفارقة.

وحول ما تنوى مصر التركيز عليه في مجلس الأمن الدولى حال فوزها بمقعد العضو غير الدائم، قال «شكرى» إن مصر ستعطى الأولوية القضوى لقضايا الدول النامية سواء سياسية أو اقتصادية، فمصر تمثل دول افريقيا التي تشكل حيزا كبيرا من مجموعة الدول النامية.

من جهة أخرى، أكد «شكرى» أن مصر تتصل يوميا بالشأن الليبى على مدار الساعة وتنسق مع المبعوث الأممى وتدعم جهوده وتعمل على نجاح مهمته.

وقال: «نتحدث ونتحاور مع جميع الأطراف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب وتبدى استعدادا لحل سياسى لما يحدث في ليبيا، وعلى استعداد لمقاومة مصادر الإرهاب».

وأضاف: «إننا نتواصل مع الدول المتوسطية والدول الأفريقية ودول الجوار، ونولى هذه القضية اهتماما خاصا لأن ليبيا دولة جوار تربطنا بشعبها علاقات وثيقة وحميمة، وعلينا أن نستمر في هذا الجهد، ونأمل أن يكون هناك تقدير واعتراف من جانب الدول المتوسطية والأفريقية بأن مصر لها معرفة وقدرة على توجيه دفة هذا الأمر في الاتجاه الصحيح». وتابع: «نحن نعانى من أحداث تولدت في ليبيا نظرا لاتخاذ خطوات لم تكن مواتية، وعلى الأطراف الدولية والإقليمية أن ترتكن لدول الجوار باعتبارها لديها الفهم والاتصالات التي تؤهلها لأن تلعب دوراً إيجابياً في حل هذه الأزمة».

وفيما يخص التطورات في اليمن، قال وزير الخارجية إن التحركات العسكرية للمجموعات الحوثية ترتبت عليها الحاجة لاستمرار الأعمال العسكرية لمقاومة هذه التحركات وحماية عدن، ومازال هناك اقتتال على مشارف عدن، وكل ذلك يعقّد المشكلة ويزيد من صعوبة بدء الاتفاق السياسى طبقا للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء عاصفة الحزم في اليمن وبدء المرحلة الثانية كان من المأمول أن تتاح الفرصة لمزيد من التفاعل على المستوى السياسى، اتساقا مع تحركات مجلس الأمن وتعيين المبعوث الأممى الجديد.

وأكد «شكرى» أن مصر ستستمر في مساندة التحالف العربى في اليمن، قائلا: «نتابع كل الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة، وندعم هذه الجهود، ومصر تواصل اتصالاتها بشركائها في التحالف والأمم المتحدة لتقديم أي عون للتوصل إلى إطار سياسى يؤدى لوقف الاقتتال ودعم الشرعية، وعودة الحكومة الشرعية لتولى مسؤوليتها لتحقيق الاستقرار في اليمن».

وعن العراق وما إذا كان هناك ما يؤجج الصراع، قال «شكرى»: «إننا نتحدث دوماً عن ضرورة طى الصراع الطائفى الذي أدخل العراق إلى دائرة العنف والقتل، وجعلها ساحة للتنظيمات الإرهابية كـ(داعش)، وجعله يحتل أجزاء من الأراضى العراقية والسورية»، مؤكدا أن استمرار وحدة أراضى العراق وتكامله واستقراره عنصر حيوى لاستقرار المنطقة.