حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، الجمعة، من خطورة نشر الفكر التكفيري، وتخريج دفعات من المتشددين بدرجة «مفتي»، يتبنون مناهج العنف والقتل.
جاء ذلك عقب افتتاح تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أول معهد ديني في الموصل، مختص بتعليم مناهج التنظيم المتطرفة، ويستقبل الطلبة الراغبين بالدراسة، ويمنح شهادة مفتي في التنظيم بعد الدراسة بالمعهد لمدة عام.
وقال المرصد، إن التنظيم يسعى جاهدًا لكسب صفة ومعالم الدولة، بهدف فرض الأمر الواقع والاعتراف به وبسلطته على المناطق الواقعة تحت نفوذه، وفي هذا السياق يسعى التنظيم إلى إنشاء المؤسسات التعليمية التي تحمل فكره وتعمل على نشر أيديولوجيته لتؤمن بقاء الفكر واستمراره، وبالتالي بقاء التنظيم في المنطقة.
وأضاف أن التنظيم يستخدم أدوات متعددة في نشر أيديولوجيته، سواء من خلال الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، ومواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال استخدام التطبيقات الحديثة على الهواتف الذكية، والتي تتيح نشر الفكر التكفيري بشكل واسع، ودون مخاطر تذكر على أعضاء التنظيم، متابعًا: «تلك الخطوة تمثل تحولاً نوعيًا في منهج التنظيم ونسق أفكاره، حيث تحمل تلك الخطوة دلالة تكريس الوجود الداعشي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى إعداد كوادر شبابية متشبعة بأفكار العنف والتطرف تمثل قاعدة انطلاق مركزية نحو دول الجوار لنشر بذور هذا الفكر وتثبيت أركانه».
وأشار المرصد إلى أن «داعش يحاول تطبيق استراتيجية الذئاب المنفردة في الحقل الديني، وذلك من خلال إعداد كوادر دينية محملة بالداء التكفيري، تنتشر فرادى أو في مجموعات صغيرة لتنشر هذا الفكر في المناطق التي لا يستطيع التنظيم الوصول إليها، لتكون نواة لنمو هذا الفكر، وتكوين البيئة الحاضنة والجاذبة للتنظيم في المستقبل».