قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون، يُعد أحد أكبر الغائبين، عن احتفالات 9 مايو الروسية، في ذكرى النصر على ألمانيا النازية، والذى سبق، وأن أعلن الكرملين عن حضوره إلى موسكو، قبل أن يؤكد ديمترى بيسكوف، المتحدث الرسمى للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، في 28 أبريل الماضى، غيابه عن الاحتفالات لأسباب داخلية».
وأضافت الصحيفة، الجمعة، أن »السبب المعلن لغياب أونج يثير التساؤلات حول عدم استقرار النظام»، لكنها أشارت، حسب أحد الخبراء إلى أن «رئيس كوريا الشمالية لا يعانى أي مشاكل صحية، كما أنه لا يوجد توتر يمكن ملاحظته فيما يخص النظام، ومن المحتمل جداً ألا تكون الأسباب الداخلية المعلن عنها هي سبب غيابه عن الحضور إلى موسكو».
وذكرت «لوموند» أن «الأسباب الداخلية، التي تمر بها كوريا الشمالية التي أشارت إليها موسكو زادت من شحن الأجواء، خاصة بعد أن كشفت استخبارات كوريا الجنوبية، منذ أيام، إعدام النظام منذ بداية 2015، لعدد من الشخصيات منها كوادر تنتمى لحزب (العمال) الكورى».
وأرجعت الصحيفة إلغاء زيارة كيم جونج أون إلى روسيا لعدة الأسباب، فهو، حسب الأكاديميى أندريه لانكوف من جامعة «كوكمين» في سيول: «لا يريد أن يشارك في تجمع يضم قادة أجانب يكون موضوعاً يُثير الفضول والأسئلة، وربما يفضل الالتقاء ببوتين في وقت لاحق».
وهو، ومن جهة أخرى وفقاً للصحيفة، «لا يريد أن يُسىء إلى الصين، أولى الدول الداعمة له، بزيارته إلى روسيا لأنه لم يقم حتى الآن ومنذ توليه الرئاسة بأى زيارة خارجية».
وكانت العلاقات بين البلدين شابها التوتر منذ قيام كوريا الشمالية بتجرتها النووية الثالثة، في 2013، التي تم اعتبارها «خطيرة» من الجانب الصينى، على حد وصف لو شاو، الخبير في العلاقات السياسية بين كوريا الشمالية والصين.