أوصت نتائج دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث بضرورة تمكين المرأة من المعلومات لتعزيز قيمة حقوقها وقدرتها على المطالبة بالحصول على جودة الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة بالمراكز والمستشفيات الحكومية.
وقالت الدكتورة آمال مختار، رئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز والمشرفة على الدراسة، إن الدراسة استهدفت تعزيز قيم حقوق المرأة في محافظتي الفيوم وبني سويف واستغرقت 4 سنوات بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، موضحة أنه تم اختيار بعض مراكز وقرى محافظتي بني سويف والفيوم كأماكن مستهدفة للدراسة، حيث كانت الأماكن المختارة تعاني من عدم تكافؤ الفرص الخاصة بالإتاحة الشاملة لخدمات صحة الأم، وكذلك معدل مرتفع من الأمية بين السيدات (50%) ومازالت معظم الولادات تتم في المنازل بواسطة القابلات التقليديات (الدايات) بصورة أكثر شيوعًا.
وأضافت «مختار» أن الدراسة اعتمدت على عدة مراحل شملت دراسة الوضع كحجر الأساس لدعم المجتمع المحلي ثم إنتاج أدوات تعليمية تثقيفية لرفع مستوى الوعي من أجل صحة أفضل لحصول السيدات على حقوقهن من الرعاية الصحية المتكاملة ثم بناء قدرات مقدمي الخدمة من الفريق الطبي والأطباء على الرعاية الصحية وعلاج الحالات الحرجة والفريق المساعد من الرائدات والقابلات التقليديات (الدايات) على الرعاية والإسعافات الأولية المنزلية لمضاعفات الحمل والولادة فضلاً عن التدريب على مهارات الاتصال.
وأشارت إلى أن الدراسة حددت نسبة السيدات اللاتي يعرفن حقوقهن في الرعاية بالوحدات الصحية وتحديد كيفية التواصل مع المستهدفين باختيار قنوات الاتصال الأكثر فاعلية وتحديد المصادر المرغوبة والوسائل المفضلة لتلقي المعلومات والتي سيتم عن طريقها توجيه رسائل التوعية وشمل الاستطلاع السيدات في سن الإنجاب وكان عددهن 480 سيدة في محافظة الفيوم و520 في محافظة بني سويف من 21 قرية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من 90% من السيدات لم يحصلن على الحد الأدنى من الرعاية الصحية أثناء الحمل بالرغم من أن اتجاهاتهن للرعاية كانت إيجابية وبعد التوعية بلغت النسبة 50- 75% وكانت نسبة السيدات اللاتي تستوجب حالتهن الذهاب فورا إلى المستشفى نسبة أقل من 25% وقد ارتفعت نسب المعرفة والانتفاع من خدمات الوحدات والمستشفيات إلى نسبة تتراوح بين 50 % و75%.