قال الإعلامي جابر القرموطي، ان انتقاد الرئيس السيسي متاح ومباح ومشجع في تلك المرحلة، ولا بد من مساندة الاعلاميين في انتقاد مؤسسات الدولة، ولكن مع مراعات الحفاظ على الامن القومي للبلاد، ولما ننتقد الرئيس هذا شرف له ولنا مكناش نحلم بيه من قبل، وانتقادنا أضافة لرصيد الدولة ولكن لست مع الاساءة لشخص الرئيس.
واضاف، اتمني ان لا يستمر الرئيس السيسي اكثر من دورتين، وان يشجع المعارضة، واتمني ان لا تكون هناك موجهة بعدم انتقاد الرئيس لانه يحارب الارهاب، فهناك ارهاب اكبر في مؤسسات الدولة ويتمثل في الفساد في الوزارات والهيئات، وهناك الكثيرين يعتقدون انهم مقربون من رئيس الدولة ويفعلون ما يريدون، على اكتاف رئيس الجمهورية، وهو لا يعلم عنهم أي شيء وغير مدرك بما يفعلون، فهؤلاء «يتشعبطون» على اكتاف الرئيس، واؤمن تماما ان الرئيس من وقت توليه الحكم يريد ان يقيم دولة محترمة، ولا بد ان يعلم من هم وماذا يفعلون.
واكد، ان انتقادنا للرئيس لانه المسؤول اماما، خاصة ان هناك حالة اهتراء متزايدة من الفساد، ويجب ان يحارب الارهاب الاكبر في مصر، والذي يتمثل في الفساد، فعندما نقضي على الفساد الاكبر نقضي على الارهاب الاصغر، فنحن نعاني الان من ارهاب خارجي يتمثل في ارهابي بيت المقدس، واخر يتمثل في بيت خراب الذمم والضمائر، خاصة ان هناك 5 وزراء فقط هم من يعملون والباقي يعمل بطاقة 25% فقط وهم يمثلون انتمائهم للمنصب والكرسي، و75 % الضائعة والغير موجودة يمثلون الشعب المصري، اما الوزارات التي تعمل هي التخطيط والدفاع والداخلية والشباب والتضامن الاجتماعي، وباقي الوزارات لا تعمل بالشكل الكافي خاصة الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي.
واوضح، وزارة الداخلية تعمل بشكل جيدا في تلك المرحلة واعتقد ان وزير الداخلية الان لا يمكن تغيره لانه الافضل منذ عقود، واهم ما يميز الوزير هو انه يمنع تعدي الضباط وامناء الشرطة على المواطنين، ففي الماضي كنا نقول ونعاني ونتحدث ولا يكون هناك رد فعل في قضايا التعذيب، فالانتقاد مشروع ومن حق الاعلاميين ان ينتقدوا الرئيس والحكومة، لان الرئيس هو الرهان الاول والاخير للشعب المصري في تلك المرحلة ولو خسرنا الرهان بعد ثورة 30 يونيو، سوف نخسر الدولة المصرية بالكامل.
وحول زيادة موجهة الانتقاد التجريح المرفوض في شخص رئيس الدولة في تلك المرحلة قال القرموطي، السبب هو هناك من يبحث عن اهداف من تلك المرحلة، وهناك من يبحثون عن مصالح أو وجود أو فكرة أو طريق من النقد الذي يتعرض للتجريح، نحن مع النقد البناء للدولة، وللاسف ليس هناك الكثير ما يفرق بين النقد والتجريح، وليس لدينا اسلوب الاعتذار في مرحلة السب أو القذف، واخشي ان يكون التجريح هو عنوان مرحلة، ولكن الاعلام سيبقي هاكذا طالما لا يوجد مواثيق شرف اعلامي أو نقابات قوية تعطي الحقوق وتلزم العاملين بالواجبات وتحاسب المخطئ.