«ضرورة» فسخ عقدى المريديان والشيراتون!!

اخبار الخميس 07-05-2015 21:37

د. حماد عبد الله حماد ـ يكتب:

كتبت هذا المقال ونشر يوم الخميس التاسع من شهر أكتوبر عام 2008، وأجد ضرورة قصوى لنشره اليوم، دعماً لحملة الصديق الصحفى الوطنى (سليمان جودة) فى جريدة «المصرى اليوم» وأعيد نشر المقال!!

بمتابعة من سلطات عليا وإعطاء تعليمات واضحة بمراجعة عقد شيراتون الغردقة «القتيل» والذى تم بيعه بمبلغ 15 مليون دولار والأراضى المحيطة به حوالى 83 فدانا كما جاء فى بيان الشركة القابضة للسياحة– وذلك منذ أكثر من 17 عاماً لمستثمر عربى جند أمواله فى شراء أهم فنادق مصر على الإطلاق (موقعاً وشهرة) مثل مريديان القاهرة (الرائع الموقع والتاريخ أيضاً) وبمبالغ لا يمكن أبداً لعقل اقتصادى حاصل على درجة البكالوريوس أن يقتنع بالصفقة– ومع ذلك نحن نحترم ما اتخذناه من قرارات وما عقدناه من اتفاقات رغم (خيابتها) الشديدة والاستهانة بحق مصر فيها كأصل من أصول الدولة!!

إلا أنه من غير المعقول أن يقوم المستثمر بتجميد تلك المراكز والفنادق وإغلاقها لعشرات السنوات دون محاسبة ودون رقابة ودون اتخاذ الإجراءات القانونية والوطنية بمواجهة هذه الشركات المدعية بأنها (منمية ومستثمرة فى أراض مصرية)!!

ومع أننى قرأت وسمعت وقابلت السيد/على عبد العزيز- رئيس الشركة القابضة واحترمت تحمسه ووطنيته فى هذا الشأن.. وأن الإجراءات التى اتخذتها الشركة القابضة برفع قضيتين تحكيميتين لهذين الفندقين (شيراتون الغردقة ومريديان جاردن سيتى- القاهرة) إلا أن هذا غير كاف– وأن القضية هى إخلال المستثمر بكل الأعراف وبكل القوانين وبكل الاشتراطات القانونية التى أعتقد أنها تلزمه بالتطوير والتشغيل ورفع كفاءة الفندق بزيادة عدد الحجرات التى يحتاجها سوق السياحة فى مصر!! وليس الإغلاق– والتنكيل بالعمالة– والتسقيع للأصول لإعادة البيع أى أن اليد الثانية لملكية أراضى مصر ومرافقها ومبانيها الشهيرة هى عملية نصب 100% على أملاك الدولة!!

ولا يمكن بأى حال من الأحوال تركها– أو التطنيش عنها أو عليها ومهما كان المستفيد عربيا أو عجميا أو حتى مصريا! فهذا لا يحق أبداً لأحد – باغتصاب أملاك المصريين- إن الحق الذى يجب إعادته لمصر لا يقل أبداً عن أى حق يمكن إعادته لأى دولة تحترم أصولها وتحترم عقول شعبها (قيادات وشعبا). من غير المعقول أن نضع أنفسنا موضع الشبهات– رغم استبعادى لشبهة الانحراف أو الفساد! ولكن أيضاً بأن نكون (مغفلين) هذا غير مقبول، وغير منطقى ونحن لسنا بذلك ولسنا مؤهلين لأن نضع أنفسنا فى هذه الطائفة (المغفلين)!!

إن فسخ عقد الشيراتون فى الغردقة حق وواجب وطنى، وتعاقدى وقانونى وعرفى وكيفما شئنا أن نسميه!! لصالح من يترك فندق شيراتون الغردقة سبعة عشر عاماً؟؟ وحوله 83 فدانا «جبالا وشواطئ، وميناء وطرقا»– وحدائق ولاند سكيب لم يفعل فيها شىء. هذا الرجل المستثمر الذكى جداً لأنه اعتقد أنه اشترى من أغبياء– وهذا ليس بصحيح!!

لصالح من يغلق فندق مريديان النيل؟؟.. قمة وناصية جزيرة منيل الروضة «أرض موقع وشهرة» كأجمل موقع فى العالم لمثل هذا الفندق– يغلق ويبنى بجانبه وفى أرض الباركينج الخاصة به– برج حياة ريجنسى– بقروض من البنك الأهلى المصرى بضعف قيمته التى اشترى بها هذا الفندق المغلق العظيم– رغم أن العقد يحتم على المستثمر تشغيل المريديان– إلا أنه كالعادة يتعامل مع أغبياء– ونحن لسنا كذلك– فسخ العقد حق مصرى أصيل!!

Hammad _acdc@yahoo.com