قال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، إن الوقت مناسب الآن لعودة الاستثمار فى مصر، وأوضح أن الاستثمارات توقفت فى البلاد لمدة 3 سنوات فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، حيث كان المستثمرون ينتظرون مجىء نظام يحقق الاستقرار السياسى للبلاد، وتكون له رؤية اقتصادية واضحة، فضلًا عن تطبيقه مبادئ الديمقراطية، وليس فقط أن يكون منتخبًا بطريقة ديمقراطية. وأعرب ساويرس، فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، الأربعاء، عن شعوره بالإحباط الشديد من اعتقال مئات الشباب الآن، قائلًا: «الأمر محبط للغاية، ولسنا سعيدين به».
وتابع: «هناك نوع من المطاردات لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فإذا كان النظام ليبراليًا بشكل حقيقى، فعليه عدم القيام بما كان يفعله النظام السابق، ولكن من ناحية أخرى، تتجه الجماعة للعنف وإشاعة الاضطرابات فى البلاد، عن طريق موجة من التفجيرات، بدلًا من الدفاع عن قضيتها بشكل قانونى ديمقراطى، الأمر الذى منع الناس تمامًا من التعاطف معها، لأن الناس تنظر إليها الآن باعتبارها منظمة إرهابية».
وبسؤاله عن سبب ثقته فى تحميل الإخوان مسؤولية العنف الجارى فى البلاد، تساءل ساويرس: «إذا لم تكن الجماعة فمن إذا؟ كل المؤشرات تؤكد أنها الفاعلة، فقد ظلت تعمل تحت الأرض لمدة 80 عامًا، ويعرف أعضاؤها كيفية التواصل جيدًا.. وإذا كانت الجماعة ليست المسؤولة فعليها إصدار بيان لأنصارها تؤكد فيه أنها ضد العنف، وتطلب منهم وقف التفجيرات والقتل، أعتقد حينها سيكون لهم مكان فى العملية السياسية». وتابع: «مصر مستقرة الآن، وتمضى قدمًا، والإخوان هم الخاسرون من خلال العنف، حيث يخسرون الأصوات الليبرالية الديمقراطية».