مهرجان الألعاب الفرعونية بالمتحف المصري السبت المقبل

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 06-05-2015 11:19

تنظم جمعية «وصف مصر»، برئاسة الدكتور ممدوح فاروق، السبت المقبل، مهرجان الألعاب الفرعونية بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بالتعاون مع النقابة العامة للمرشدين السياحيين بهدف تنشيط السياحة المصرية.

وصرح الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار ومقرر إعلام الجمعية، أن فعاليات المهرجان تتضمن إحياء الألعاب الرياضية المصرية القديمة والتعريف بها باعتبار المصريين رواد ممارسة الرياضة في العالم القديم، وسيقام معرض لصور بعض الألعاب المصرية القديمة بحديقة المتحف المصري وشرح ذلك للزوار.

وأضاف أنه «عقب ذلك سيتوجه المشاركون من المتحف المصري لدار الأوبرا، حيث تنظم جمعية (وصف مصر) حفلا فنيًا بمسرح الميدان بدار الأوبرا المصرية يحيه عدد من النجوم، منهم الفنان السوري نجم ستار أكاديمي محمد باش ونجمة ستار أكاديمي رنا سماحة وفرقة كفافة لإحياء تراث الكف الأسواني».

وأكد «ريحان» أن قدماء المصريين هم أول من نظموا الألعاب الأوليمبية منذ عام 2000 ق.م، وقد وجدت رسوم الرياضيين المصريين وهم يمارسون ألعاب المصارعة الحرة والمبارزة والرماية ورفع الأثقال والجمباز والملاكمة والجري والتجديف وشد الحبل والهوكي وصيد الأسماك بمقابر بني حسن بالمنيا ومقبرة أمنحتب حاكم الإقليم السادس في مصر العليا 2000 ق.م وكانوا ينظمون مهرجانات رياضية بمصر القديمة لها طابع دولي، كما توضح النصوص الهيروغليفية المصاحبة لهذه الرسوم طبيعة المنافسة وجدية كل أنواع الألعاب المعروضة في الاحتفالات الدولية بمصر القديمة.

وأوضح أن المصري القديم اهتم بصفة خاصة بالمصارعة التي صورت في لوحات كبيرة في الدولة الحديثة وقد صورت قواعد المصارعة وأصولها واشترك العسكريون الرياضيون في بعض مباراياتها وكان يشترط للفوز أن يجبر المغلوب على لمس الأرض بثلاث نقاط كاليدين والركبة ولم تخل المباريات من عبارات حماسية بين المتصارعين كقول أحدهما (احذر سأعصر قدميك وأرميك على جنبك).

وتابع «ريحان» أن «المصري القديم عرف لعبة رفع الأثقال، حيث كان الرياضيون في عهد الدولة الوسطى يحاولون رفع غرارة مليئة بالرمال حتى ثلاثة أرباعها بساعد واحد إلى أعلى مع الاحتفاظ بها في وضع قائم، كما برعوا في لعبة المبارزة باستخدام عصى من الخشب تحمي أطرافها قطع من الرصاص وكان المتسابقون يحمون خصورهم وذقونهم وسواعدهم بدروع من الجلد مما يؤكد جدية هذه المباريات، كما أكدت مناظر الدولة الحديثة أن قدماء المصريين كان يطيب لهم أن يشهدوا المباريات من شرفات قصورهم وكان بعض الأمراء المتحمسين ينزلون لحلبة المباراة ليكونوا على قرب من المتنافسين».