قال رئيس «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، أيمن عودة، إن «العرب داخل إسرائيل (فلسطينيو 48) سيستمرون في المطالبة بالاعتراف بهم كأقلية قومية لها الحقّ في الحصول على المساواة الكاملة».
جاء ذلك في أول خطاب له أمام الكنيست، مساء الإثنين، بحسب ما نقل الكنيست على موقعه الإلكتروني.
وقال عودة، في خطابه الذي ألقاه باللغة العبرية: «زملائي نواب الكنيست، أقف أمامكم اليوم كممثل أقلية قومية، ترفض الدولة بعناد قبولها، أعرف شفويا مئات بيوت الشعر التي كتبها محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، وحظيت بقراءة كتب إميل حبيبي ومحمد على طه، التي لا يسمح للعرب بدراستها في المدرسة»، في إشارة إلى كتاب وشعراء فلسطينيون.
وتساءل: «ألم يحن الوقت لحصولنا على المحتويات والمضامين الخاصة بنا من خلال الباب الأمامي لجهاز التعليم»، في إشارة إلى رفض إسرائيل تعليم هذه الكتب في المدارس العربية في إسرائيل التي تسيطر عليها.
وقال عودة: «سيداتي وسادتي، اللغة العربية هي لغة رسمية، نجدها على لافتات في الشوارع في تل أبيب (وسط) كجزء من الحيز العام، ولم يتسبب الأمر في تضرر سكان أي شارع».
واعتبر أن «الاعتراف بالحقوق الوطنية لا ينتقص من بقية المواطنين، على العكس من ذلك، فإنه يثري الحيز العام الذي نعيش فيه»، بحد قوله.
وقدم عودة في كلمته تصورا لما يمكن أن يكون عليه الحال في 2025 في حال وجود برنامج مدته 10 سنوات لمكافحة العنصرية وعدم المساواة ثماره، وقال: «يلتحق مئات الآلاف من العرب بالعمل في القطاع الخاص، والتكنولوجيا المتطورة والقطاع العام، وتتقلص الفجوات الاجتماعية بين العرب واليهود بشكل ملحوظ، الاقتصاد مزدهر والأمر يصب في مصلحة السكان جميعا».
وأضاف متابعا التصور، الذي يتمناه: «في حين يقوم اليهود بدراسة اللغة العربية، يتفرغ العرب لدراسة اللغة العبرية، ويتعرف الطلاب اليهود والعرب إلى كبار المفكرين والفلاسفة للشعبين، أما التجمعات السكانية العربية فقد حظيت بخطط هيكلية تكفل عدم الشعور بالإحباط من هدم البيوت لدى سكان التجمعات العربية».
وتابع عودة: «في المؤسسات الحكومية والمجالس الإدارية والمكاتب الحكومية والمحاكم يمكنك الالتقاء بأشخاص من جميع الفئات العمرية، فلسطين تحتفل باستقلالها، وتقيم إسرائيل وفلسطين علاقات التبادل الثقافي والسياحي والتجاري التي رسخت جذورها بعد اعتراف متبادل ومتفق عليه بحل عادل للصراع الذي طال أمده».
ومضى النائب العربي بالقول إن «هذه ليست مجرد أمنيات، نستطيع أن نحقق ذلك، يمكننا توسيع الهوة بيننا ويمكننا أن نختار الحياة».
وتابع «سنستمر في المطالبة بالاعتراف بنا كأقلية قومية لها الحقّ في الحصول على المساواة الكاملة، المدنية والقومية، وسنناضل من أجل تحقيق ذلك».
وكان الكنيست الإسرائيلي بدأ، الإثنين، دورته الأولى بعد الانتخابات.