طالب الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتضافر جهود دول العالم لمكافحة ظاهرة التصحر والتغيرات المناخية التي تهدد الأمن والاستقرار المائي والغذائي في العديد من دول العالم،وخاصة منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وذكر الوزير، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الـ19 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، الذي تستضيفه مصر، بحضور وزير البيئة والتنمية المستدامة بدولة النيجر، وأعضاء المجلس التنفيذي لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، وعدد من سفراء الدول أعضاء المجلس، أنه من المهم دعم سبل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف وبحث آليات الاستغلال الأمثل للموارد المائية في المنطقة من خلال التشاور والتنسيق من أجل وضع الآليات الكفيلة لتوحيد جهود الدول الإفريقية.
وقال «هلال» إن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، منها الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاحتياجات الاستهلاكية، خاصة من محاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية والزيتية، فضلاً عن مشكلة ندرة الموارد المائية التي ترتبط بمعالجة العديد من المشاكل ذات الصلة بإدارة الموارد الطبيعية للمياه خاصة تأمين إمداد كل القطاعات باحتياجاتها المائية في ظل الطلب المتزايد والنمو السكاني والاستهلاك غير الرشيد للمياه والذي يشكل ضغوطا على موارد المياه المتاحة.
وأوضح وزير الزراعة أن مواجهة هذه التحديات أمر من شأنه تحقيق الأمن المائي من خلال الاستثمار في عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه ومعدات الري وإعادة استخدام المياه مع زيادة التوعية بضرورة ترشيد استخدام المياه، لافتًا إلى أهمية تعزيز الاستثمارات في مجال إدارة الموارد المائية عن طريق تحويل مجاري الأنهار أو إقامة الخزانات وضخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه متجددة، وأن استغلال الموارد المائية في منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل هو وسيلة ناجحة للحد من التصحر والتغيرات المناخية.