وزير الزراعة الإسرائيلى يرفض عبور الإبل المصرية الحدود خوفاً من «حمى الوادى المتصدع»

الثلاثاء 27-10-2009 00:00

مؤسسة «ميديا لاين» الإعلامية وصفت عبور الإبل الضالة للحدود من مصر إلى إسرائيل بأنها «صداع» فى رأس السلطات الإسرائيلية التى تحاول الحفاظ على التوازن بين الحماية من الأمراض، ومنها حمى الوادى المتصدع، وعلاقتها الودية مع مصر.

وقالت المؤسسة، التى تضم عدداً من الصحفيين على مستوى العالم، والمعنية بأخبار الشرق الأوسط، فى تقرير نشرته أمس الأول، إن المئات من الإبل تعبر الحدود من مصر إلى إسرائيل سنوياً، سواء ضلت طريقها دون قصد بحثا عن مراعٍ أكثر خضرة، أو تلك التى يتم استخدامها فى تهريب المخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة إلى إسرائيل.

وأضاف التقرير: «السلطات الإسرائيلية تشعر بالقلق تجاه هذه الإبل لما يمكن أن تحمله من أمراض فتاكة لانتقالها عبر بلاد كثيرة مثل مرض (حمى الوادى) الذى يسبب العمى للحيوان والإنسان»، مشيرة إلى أن السلطات تخشى إعادتها إلى مصر، خوفا من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين، موضحا أن هناك مخاوف من أن تفسر إعادة الإبل على أنها رسالة بأن الخدمات البيطرية فى مصر غير جيدة، وأن تعرض المصريين للمرض أقل أهمية من الإسرائيليين.

 ونقل التقرير عن وزير الزراعة الإسرائيلى شالوم سمحون، قوله إن الأمراض لا تعرف الحدود السياسية، وأن هناك الكثير من المناطق حول إسرائيل ربما لا تتمتع برقابة بيطرية عالية، مما يحتم على الوزارة استخدام جميع الوسائل لمنع الإبل من عبور الحدود الإسرائيلية.

ووصف سمحون هذه المسألة بأنها معقدة، بل تعد «مسألة حياة أو موت»، خاصة أن هذه الإبل لا تردعها حدود سياسية، رافضا الاقتراحين اللذين قدمهما أحد الخبراء بإنشاء حواجز حدودية بين البلدين لمنع دخول الإبل وإنشاء مركز للحجر البيطرى لعزلها لحين التأكد من خلوها من الأمراض.

وأرجع سمحون رفضه الاقتراح إلى أن الأمراض التى تحملها الإبل متنوعة، ولا تظهر مرة واحدة وليس لها أجسام مضادة فى الدم، موضحا أنه يمكن للإبل أن تبقى فترة طويلة فى الحجر ولا تظهر عليها أعراض المرض، إلا بعد أن يتم إطلاق سراحها، بما يجعل التفكير فى قتلها أمرا ضروريا حفاظا على الصحة العامة.

ونقل التقرير عن الشيخ محمد أبو كبريت، أحد تجار الإبل فى سيناء، عدم إمكانية عبور الإبل من الأساس إلى إسرائيل لأن الحدود محاطة بأسلاك شائكة، موضحا أن إجمالى عدد الإبل فى سيناء لا يتعدى 5000 جمل.