قال الدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن اجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل هو فرصة جيدة لمناقشة موضوعات مكافحة التصحر والتخفيف من آثاره، وأن المنطقة تواجه كثير من التحديات المتعلقة بارتفاع معدلات التصحر، موضحًا أن هناك فجوة غذائية كبيرة وخاصة المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مشكلة ندرة المياة والقدرة على إمداد المحاصيل الزراعية بالمياة، ومن الضرورى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق الأمن المائي واستخدام طرق حديثة في الري وتحويل مجاري الأنهار والحصول على موارد مائية متجددة.
وأضاف «هلال»، في تصريحات صحفية، على هامش الاجتماعات، الاثنين، أن مصر تصنف دوليًا على أنها أكثرالمناطق قحولة وتصحرًا في العالم، موضحًا أنه يجري حاليًا تنفيذ خطط لمكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف، من خلال منح فرص لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والتنسيق لنظم جمع المعلومات ومعالجتها في مجال التصحر.
وأوضح وزير الزراعة ان أحد مظاهر التصحر في مصر هو ارتفاع معدلات التعديات على الأراضي الزراعية في مصر، مشيرًا إلى أن خطة مصر لمكافحة التصحر تعتمد على تنفيذ آليات للحد من تفاقم مشكلة التعديات، من خلال تغليظ العقوبات على التعديات على الأراضي الزراعية، من خلال تعديلات في قانون الزراعة وتفعيل القرارات الحكومية، مثل منع توصيل الخدمات والمرافق للمخالفات للحد من التعديات، مشيرًا إلى أن خطورة ارتفاع معدلات التصحر في مصر هو انعكاسًا على التأثير الشديد للأثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال انخفاض انتاجية المحاصيل في شمال الدلتا وتدهور نوعية المياة في هذه المناطق.