3 ملايين فدان صالحة للزراعة والرعى و650 مليون متر مكعب من الثروات المعدنية و4.8 مليار برميل بترول و13.4 تريليون قدم من الغاز الطبيعى.. ثروات احتضنتها أراضى الساحل الشمالى الغربى لمناطق الإسكندرية والعلمين والحكمة فى مطروح وسيدى برانى فى السلوم، طوال 67 عاماً بسبب 16.7 مليون لغم متبقية من الحرب العالمية الثانية عام 1942.
السفير فتحى الشاذلى، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، أكد خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الأمانة مساء أمس الأول فى العلمين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، أن مخلفات الحروب المدفونة فى الأراضى المصرية تمثل 21% من المخلفات القابلة للانفجار الموجودة على مستوى العالم، ويقدر عددها بـ102 مليون موزعة على 65 دولة.
وأضاف الشاذلى: 75% من المخلفات المدفونة فى الساحل الغربى ذخائر غير متفجرة، بدءاً من قنابل الطائرات زنة 2000 رطل، مروراً بقذائف المدفعية والهاونات من الأعيرة المختلفة، وصولاً إلى طلقات الأسلحة الرشاشة والصغيرة، و2.5% ألغام مضادة للأفراد و22.5% ألغام مضادة للدبابات والمركبات.
وأكد الشاذلى أن الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام انتهت من إزالة الألغام على مساحة 31.250 ألف فدان، وفقاً للمرحلة الأولى لمشروع إزالة الألغام فى الساحل الشمالى الغربى، الذى تنفذه الأمانة بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، والذى سيتم تسليمه أول يناير المقبل فى احتفالية سيحضرها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء.
وقال الشاذلى «مساحة الـ31.250 ألف فدان، سيذهب منها 3050 فداناً لصالح وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، لإقامة مدينة العلمين الجديدة، وستؤول ملكية 28.200 فدان من الأراضى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وسيتم ريها عن طريق ترعة الحمام».
وأعلن الشاذلى أن محافظة مطروح خصصت قطعة أرض فى العلمين، لإقامة نصب تذكارى لضحايا المدنيين المصريين، يقع فى مواجهة النصب التذكارى لضحايا المدنيين الإيطاليين، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحتاج إلى دعم مادى يصل إلى مليون جنيه لتنفيذه، وأن الأمانة التنفيذية للألغام ساهمت بوضع تصميم لهذا النصب وصلت تكلفته إلى 60 ألف جنيه.