قال كريم محسن، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، إن عودة رسوم تأشيرة دخول السائح لمصر لن يؤثر على تدفقات الحركة الوافدة، مشيرًا إلى بدء تراجع الانخفاض الذي حدث عقب أزمة الروبل بنسبة 25%، وأكد أن أزمة السياحة الثقافية وتدفقات الحركة إلى الأقصر وأسوان تعود بشكل كبير إلى الطيران.
المصري اليوم: هل تأثرت حركة التدفقات السياحية الوافدة من روسيا بعد عودة رسوم التأشيرة؟
«محسن»: لا، حركة التدفقات من السوق الروسي تحسنت خلال الفترة الماضية، مقارنة بالفترة التي أعقبت أزمة انخفاض الروبل في مواجهة الدولار، ونتج عنها انخفاض الحركة بنسبة 50%، هذه النسبة -«الانخفاض»- تراجعت بنسبة 25% مؤخرًا، أي أن التدفقات شهدت تحسنًا، أما عودة رسوم التأشيرة هو أمر طبيعي فرفع الرسوم دائمًا يكون لفترة معينة وهو أقرب للمجاملة السياسية وعودتها لن تؤثر سلبًا على حجم الحركة الوافد.
المصري اليوم: هل نحن في حاجة إلى خلق أسواق بديلة حتي لا نقع في مأزق عندما يتأثر السوق الرئيسي مثل ما حدث مع أزمة الروبل؟
«محسن»: بالفعل نحن لدينا أسواق جديدة بدأت تعمل، خاصة في منطقة شرق آسيا، مثل الصين وهونج كونج، وهي أسواق لديها طلب على السياحة الكلاسيك أو الثقافية، وهي من أغلي أنواع السياحة وبالتالي نحن في حاجة إلى تنميتها والعمل عليها خلال الفترة المقبلة.
المصري اليوم: هذا يأخذنا إلى ملف السياحة الثقافية ما هي آليات اعادتها للحياة من جديد ؟
«محسن»: أزمة السياحة الثقافية في مصر حاليًا هو الصورة الذهنية والطيران، فمدينة القاهرة مازال هناك عليها حظر من أغلب الأسواق المصدر للسياحة، ثم نأتي إلى وجود بعض المظاهرات ووقوع أحداث عنف يتم تغطيتها بشكل كبير وإن تراجعت وتيرتها إلا أن ذلك يجعل السائح يستبعد القاهرة، وهي مكون أساسي من السياحة الثقافية، ثم نتجه للصعيد نجد أن هناك أزمة طيران، فلا يوجد طيران مباشر من الأسواق بشكل مكثف إلى الأقصر وبالتالي من الصعوبة خلق طلب بالشكل المأمول.
المصري اليوم: ما هي أهمية مشاركة مصر حاليا في معرض دبي للسياحة والسفر خاصة في ظل مخاوف العرب من السفر للقاهرة؟
«محسن»: أولًا السائح العربي يشاهد وسائل الاعلام المصرية مثل المشاهد المصري، ويتأثر بما ينشر فيها من تقارير عن أحداث عنف، وهنا يجب أن أوجه رسالة واضحه له تكشف عن الحجم الحقيقي لما يحدث في مصر، ثانيًا ليست مصر الدولة أو المقصد السياحي الذي يعاني من حالة اضطراب، فعلي سبيل المثال هناك مثلًا اضطراب في أمريكا مؤخرًا، والأمر ذاته قد يقع في مقاصد آخري داخل أوروبا، كما أن حالة الأمن بدأت تتحسن، ومشاركة مصر في معرض مثل دبي مهمه، نظرًا لأن هناك مشاركات دولية فيه وليست دبي أو دول الخليج فقط.
المصري اليوم :كيف تري توجه المهندس خالد رامي نحو إلغاء دعم برامج الطيران الشارتر؟
«محسن»: قرار صائب، ليس من المنطق أن ندعم الطيران الشارتر طول الوقت خاصة في الشتاء، فمصر كمقصد سياحي لا يوجد لها منافس في الشتاء، وبالتالي هو قرار سليم بل أنه تأخر تعض الوقت.
المصري اليوم: متي بتم تطوير أجندة المهرجانات ليصبح لدينا أجندة على غرار اسبانيا ودبي؟
«محسن»: أعتقد لدي هيئة تنشيط السياحة أجندة خاصة بالمهرجانات وتعمل عليها، لكن تطوير الأجندة على غرار إسبانيا ودبي يحتاج وقت واستقرار حتى يكون هناك عائد جيد من الأنفاق على الأحداث التي يتم إدراجها فيها.