يقدم المطرب المغربى عبدالفتاح الجرينى شكلا مختلفا عن عدد كبير من المطربين الشباب، فهو يقدم الأغنيات العصرية السريعة بصوت أقرب إلى الطرب، لما يتمتع به من قدرات جعلت ألبومه «عايش حياته» يلفت الانتباه رغم طرحه مع ألبومات لعدد كبير من النجوم.
■ ما سبب اتجاهك للغناء بالرغم من أن بدايتك فى المسرح؟
- أثناء فترة دراستى الابتدائية، كنت أشارك فى أعمال مسرحية، ومن حبى فى المسرح كنت أحفظ دورى وأدوار باقى الممثلين فى النص، لكننى توقفت عن التمثيل مجبرا بعد إصابتى بمرض استغرق علاجه سنوات، ومنعت من ممارسة أى نشاط أو مجهود بدنى كبير، فاتجهت إلى دراسة الموسيقى فى الكونسرفتوار، وبالتحديد درست البيانو والسولفيج، ثم درست الموشحات لمدة أربعة أعوام.
■ هل التشابه بين عنوان ألبومك «عايش حياته» وبين ألبوم تامر حسنى «أعيش حياتى» متعمد؟
- بالتأكيد غير مقصود، فبعد أن انتهيت من تسجيل جميع أغنيات الألبوم وتم طبع النسخ، فوجئنا أن ألبوم تامر يحمل اسماً مشابهاً، لكن كان لى السبق، والجمهور يستطيع أن يفرق بسهولة بينى وبين تامر حسنى، وما يهمنى فى النهاية هو المضمون الذى يعيش مع الجمهور، وأكثر شىء يسعدنى عندما التقى بأشخاص يؤكدون لى أنهم مازالوا يستمعون إلى ألبومى الأول.
■ لماذا طرحت البومك فى وقت طرح فيه عشرات الألبومات؟
- هذا الموضوع لا يقلقنى لأن الألبوم الجيد يفرض نفسه فى أى مكان وزمان، وقد سبق وطرحت ألبومى الأول فى وقت مماثل وحقق نجاحا، كما أننى أعشق المنافسة التى تجبر المطرب على تقديم أفضل ما لديه خاصة منافسة الكبار لأنهم لا يركزون مع غيرهم، بل هم دائما فى حالة تجويد لأعمالهم، لذلك نزولى معهم جعلنى أنافس نفسى.
■ لكن البومك الأول حقق نجاحا أكبر من ألبومك الثانى؟
- ألبومى الثانى مكمل لألبومى الأول، وتوجد فيه أغنيات اخترتها أثناء التحضير لألبومى الأول، كما أننى بذلت جهدا مضاعفا حتى أصل إلى أفضل مستوى، وقدمت فى الألبوم أشكالاً موسيقية مختلفة.
■ ولماذا تعاونت مع نفس الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم فى ألبومك الأول؟
- لأننى أثق فى أن التعاون معهم سوف ينتج عنه أغنيات متميزة، وهذا لا يمنع أن هناك شعراء وملحنين آخرين كنت أتمنى العمل معهم لكن الظروف حالت دون ذلك.
■ تعاقدت مع شركة إنتاج خليجية، لكنك لم تقدم أى أغنية خليجية؟
- لأن الشركة تحترم رغبتى الشخصية، وأيضا تحترم نفسها، وبالرغم من أنها متعاقدة مع مطربين خليجيين إلا أنها تترك الحرية لهم فى اختيار الأغنيات.
■ لماذا بدأت باللهجة المصرية رغم أنك مغربى؟
- أنا تربيت على أصوات المطربين الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وغيرهم، واعتبر الشعب المصرى ذكى لأنه استطاع أن يجعل لهجته هى الأولى على مستوى الوطن العربى من خلال الأفلام والمسرحيات والأغانى، كما أن مصر شهدت انطلاق عدد كبير من المطربين العرب أمثال سميرة سعيد وصباح وفريد الأطرش وجنات لذلك فضلت أن تكون البداية من مصر.
■ بخلاف العديد من المطربين الشباب، لماذا تعتمد على الأغنيات الطربية؟
- أنا اعشق هذه النوع من الغناء، وسوف استمر فى ذلك طوال الوقت خاصة أنى من عشاق محمد عبدالوهاب، كما أننى تلقيت ردود أفعال إيجابية على أغنياتى.
■ الأغنيات الطربية لا تخاطب الشباب، فما هو جمهورك؟
- لا أرغب أن أكون مطرب لشباب وصغار السن فقط، بل أرغب أن أكون للكبار أيضا، وأكون سعيداً جدا عندما أجد أناساً فى سن الأربعين يقولون لى أننى بأغنى حلو وأننى أذكرهم بأيام زمان.
■ لماذا رفضت قص شعرك أو تغيير اسمك؟
- فى البداية واجهت عقبات كثيرة عندما تقدمت لمسابقة برنامج «البوم»، فقد طلب منى المسؤولين قص شعرى وتغيير اسمى لأنه غير فنى، لكننى رفضت، واحتفظت باسمى، أما شعرى فمن الممكن أن أغيره فى أى وقت.
■ لكن البعض ربط بين نجاحك وقصة شعرك؟
- أنا لم أنجح بشعرى، بل بصوتى واختيارى لأغنيات بأفكار جديدة، والحمد لله تقبلنى الجمهور، كما أن قصة شعرى كانت موضة أثناء دراستى فى فرنسا وأعجبت بها.
■ لماذا صورت من ألبومك الأول أربع أغنيات؟
- اعتبر هذا العدد من الأغنيات المصورة طبيعياً جدا بعد أن أصبحت الصورة مهمة جدا لوصول الفنان إلى جمهوره واعتبرها دعاية جيدة للمطرب.