«صالح» مُصاب بالسرطان: «متى أفارق الحياة يا دكتور»

كتب: رضا غُنيم الإثنين 04-05-2015 12:16

أصيب صالح سليم بالسرطان، لكنه خاض المعركة ضد المرض بإرادة ورغبة جارفة في الشفاء، إلا أن المرض انتصر عليه في النهاية، وتوفى في السادس من مايو عام 2002.

يقول محمد الوحش، استشاري جراحة وزراعة الكبد، والذي رافق «صالح» في رحلة العلاج بلندن: «صالح سليم كان برغم كل ذلك يتعامل مع المرض بروح رياضية‏،‏ فقد التقيت به خلال حفل سحور بمنزل السفير المصري في لندن ذات مرة‏،‏ وكان مفاجئًا أن المايسترو يعلم أدق التفاصيل عن حالته، حتي سألني بوضوح‏:‏ كيف تتوقع تطور المرض بعد كل ما حدث؟، بل إنه قالها بصراحة‏:‏ متي تتوقع أن أفارق الحياة يا دكتور؟‏!».

ويضيف «الوحش»، في حوار مع صحيفة «الأهرام»، نشرته في عددها الصادر 8 مايو 2002: «‏لم أكن في حاجة للخروج من المأزق العاطفي المؤثر‏،‏ لأن أتحدث عن معجزات ليس لها تفسير علمي‏،‏ وعلت ابتسامة وجه صالح، وفسرها البعض بأنها دليل جرأة وعناد في مواجهة المرض‏».‏

ويروي أيضًا أنه لم ير على الاطلاق أي ملمح لليأس على وجه «المايسترو»‏،‏ الأمر الذي ساعده كثيرًا في التغلب على الألم والمرض أثناء فترة العلاج‏.‏

ويتابع: «واجه الجراحون مشكلة صعبة هي التخدير‏،‏ فقد كانت حالة الكبد غير مشجعة وتتطلب رعاية خاصة وتخدير له مواصفات بالغة الدقة والخصوصية‏،‏ ووفقا للقواعد الطبية فإن عملية التخدير هذه غاية في التعقيد‏،‏ ومع ذلك فقد وافق المايسترو على العملية بعد أن شرح له الاطباء كل التفاصيل والمخاطر‏،‏ وبرغم الجراحة‏،‏ فقد اصيب بفشل كلوي‏.‏ وكان هذا متوقعا حيث إن حالات الاصابة بقصور كبير في وظائف الكبد معرضة للاصابة بفشل كلوي‏،‏ غير أن الحالة تحسنت بعد إجراء غسيل كلوي لمدة‏24‏ ساعة‏،‏ لكن الكابتن لم يتحمل الصدمة الجراحية، ما أدي إلى فشل في عمل بقية أجهزة الجسم فحدثت الوفاة‏».