قال تقرير حديث، إن نتائج الأداء التي حققتها شركات البتروكمياويات، المدرجة لدى السوق السعودي خلال الربع الاول من العام الحالي، لم تتجاوز توقعات المراقبين وبيوت الخبرة المحلية والعالمية، وجاءت منسجمة إلى حد كبير مع تلك التوقعات السابقة، في ظل تسجيل أسعار النفط تراجعات تجاوزت ما نسبته 50% منذ منتصف العام 2014، مع تسجيل زيادات على المعروض خلال تلك الفترة.
وقال التقرير الصادر عن شركة «نفط الهلال»، إن نتائج أداء قطاع شركات البتروكيماويات تتأثر وبشكل مباشر بالتغيرات المسجلة على أسعار النفط، والتقلبات السوقية التي يشهدها قطاع الطاقة على المستوى العالمي، فيما تساهم التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة بمزيد من التقلبات والتذبذبات التي من شأنها تعميق الخسائر بين فترة مالية واخرى، واللافت هنا أن غالبية شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي قد حافظت على مستويات إنتاجها خلال الفترة ذاتها، على الرغم من تراجع الاسعار حفاظا على حصصها السوقية وإيمانا منها أن المرحلة الحالية مؤقتة وسرعان ما ستسترد الاسواق عافيتها والاسعار لمسارها الصحيح.
وأشار التقرير إلى أن التراجعات المسجلة على نتائج الأداء خلال الربع الأول من العام الحالي، جاءت أعلى مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، نتيجة الانخفاض الحاد على أسعار بيع المنتجات، على الرغم من زيادة الكميات المنتجة والمباعة، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية والارتفاع النسبي على أسعار بعض مدخلات الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الربح الإجمالي للكثير من الشركات.
وأوضح أن نتائج الأداء تباينت في نهاية الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع السابق، والتي جاءت أقل حدة على شركات البتروكيماويات على الرغم من تشابه الأسباب لتنخفض الخسائر لدى بعض الشركات، نتيجة انخفاض المصروفات التمويلية وانخفاض أسعار بعض المواد الخام وانخفاض المصروفات المالية والعمومية، مع بقاء تأثير انخفاض متوسط أسعار البيع وانخفاض الكميات المباعة وارتفاع المصاريف الأخرى خلال الفترة المالية الحالية، والجدير ذكره أن أسباب التراجع جاءت نتيجة الضغوط السوقية وتأثيرات انخفاض أسعار النفط طوال الفترة الماضية، وهذا يعني أن الأداء التشغيلي للشركات حافظ على استقراره وبقيت القدرات الإنتاجية عند حدودها القصوى، استعدادا لارتفاع الطلب وتحسن الأسواق الخارجية على الرغم من كافة الضغوط التي يواجهها قطاع البتروكيماويات، إلا أن صناعة البتروكيماويات ستحافظ على الميزة التنافسية على المستوى العالمي نتيجة بقاء أسعار النفط الخام لدى المملكة الأرخص على مستوى العالم، بالإضافة إلى التأثير الايجابي لتواصل الدعم الحكومي.