■ تألمت عندما قرأت مقال صفية ثروت أباظة فى «المصرى اليوم» عدد الخميس الماضى، وكيف لا يذكر أحد أن مؤلف رواية «شىء من الخوف» والدها الأديب الكبير، وذلك عند الحديث عن الفيلم الذى أخرجه حسين كمال، ولكن لا تحزنى يا صفية لأن التاريخ لا تكتبه وسائل الإعلام من صحافة وراديو وتليفزيون، وذلك لحسن حظ الإنسانية.
كان ثروت أباظة كاتباً يمينياً محافظاً، ولا ديمقراطية من دون يمين ويسار، ولكننا لم نعد نعرف ما هى الديمقراطية منذ نصف قرن ويزيد، وكانت مقالات ثروت أباظة، والذى قدم طه حسين روايته الأولى «قصر على النيل»، هى أقوى ما نشر فى «الأهرام» ضد الإخوان وربط الدين بالسياسة، ولن تنساها مصر أبداً.
■ والألم بالألم يذكر، فقد نالت الدكتورة نورتان عبدالتواب، أستاذة علوم المناعة والكائنات الدقيقة «ميكروبيولوجى» فى كلية الصيدلة فى جامعة القاهرة، جائزة برنامج «لوريال - يونيسكو»، المعنون «من أجل المرأة فى العلم»، وذلك عن بحثها «اختلاف فاعلية عقار سوفالدى من مريض لآخر وفق الجينات الوراثية»، وتم تسليم الجائزة فى احتفال فى جامعة السوربون فى باريس، ومن المعروف أن العقار يعالج فيروس الكبد الوبائى، الذى يعانى منه خمس سكان مصر، بينما لا تتجاوز النسبة العالمية للإصابة به 2 فى المائة.
أين المحرر العلمى فى الصحف المصرية لينشر هذا الخبر فى الصفحة الأولى، وهل هناك محرر علمى لأى قناة تليفزيونية أصلاً، ومرة أخرى التاريخ، ولحسن الحظ، لا تكتبه وسائل الإعلام، مع ملاحظة أننى عرفت الخبر من وسائل إعلام، ولكن غير مصرية.
■ أرسل القارئ طارق لهيطة إلى «صوت وصورة» الرسالة التالية:
«قرأت مقالكم فى عدد 26 إبريل عن (السويس الجديدة) وهى التسمية التى تقترحها للمدينة الجديدة التى أعلن عن مشروع إنشائها، وأختلف معكم تماماً، فلم يعد لدينا خيال، ولذلك نسمى القاهرة الجديدة وأسوان الجديدة وهكذا، فلماذا لا نبحث عن أسماء جديدة للمدن الجديدة، أما عن القاهرة العظيمة، عاصمة مصر، فإن حالها لا يسر، إذ تعاقب على إدارتها من هم غير مؤهلين من كل النواحى حتى طغت ثقافة الريف عليها، ولم تعد مدينة، وأصبح الحمل ثقيلاً جداً»، والقارئ المثقف الواعى على حق.
■ مهرجان كان «13-24 مايو» يعرض 91 فيلماً طويلاً و48 فيلماً قصيراً، وليس من بينها فيلم مصرى واحد، ووزارة الثقافة تصدر بياناً رسمياً طويلاً عن حصول غرفة صناعة السينما على ختم النسر!