مع دخول الزمالك إلى المعترك الأفريقي قبل ما يقرب من 40 عاما، وتحديدا عام 1976، لعب 201 مباراة، تعادل خلالها 42 مرة، أي ما يوازي 20% من إجمالي مبارياته في بطولات القارة السمراء المختلفة .
ويشير التاريخ إلى أن الزمالك قد تعادل في خمس مواجهات على ملعبه في ذهاب الأدوار الإقصائية من بطولات إفريقيا، انتهت 2 منها بتخطيه لهذا المأزق، وفشل مرتين في تجاوز عقبة عدم تحقيق الفوز على ملعبه أولا، والخامسة هي ما يواجهه فريق القلعة البيضاء حاليا عقب تعادله سلبيا أمام فريق الفتح الرباطي المغربي في ذهاب دور الـ 16 الأول من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية .
الغريب أن الزمالك عندما تعادل سلبيا في تلك المرات في مباراة الذهاب بالقاهرة، فشل في تحقيق نتيجة إيجابية في الإياب خارج الديار، ففي المرة الأولى، لم يفلح صاحب الـ 9 بطولات القارية في الحفاظ على لقبه وقتها، عام 1994، بعدما تعادل 0-0 في ذهاب نهائي دوري الأبطال أمام الترجي التونسي، قبل أن يفوز الأخير إيابا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليخسر الزمالك لقبه .
وفي المرة الثانية، بعد 4 سنوات من السابقة، في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي 1998، تعادل الزمالك مع الهلال السوداني أولا بنتيجة سلبية في القاهرة في إطار مباريات دور الـ 16، وخسر الزمالك في لقاء العودة بالسودان بهدف نظيف أقصى الفريق الأبيض مبكرا من تلك البطولة .
الزمالك كان قد تعادل مرتين بنفس النتيجة أيضا «1-1»، الأول كان في ذهاب كأس الكؤوس الإفريقية عام 1978 بدور الـ 16 أمام الهلال السوداني، إلا أنه نجح في الفوز على منافسه في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد، ليتخطى هذا الدور لكنه خرج من دور ربع النهائي بعدها .
والتعادل الثاني «1-1» كان أمام فريق سان جورج الإثيوبي في ذهاب دور الـ 16 من دوري الأبطال في نسخة 2013، إلا أن الزمالك نجح في تحقيق نتيجة التعادل أيضا في العودة، بهدفين لمثلهما، وهى النتيجة التي كفلت له المرور والدخول إلى دوري المجموعات، إلا أنه حل ثالثا في المجموعة الأولى خلف الأهلي وأورلاندو بيراتس، وغادر البطولة أيضا .
فهل ينجح الزمالك في تغيير التاريخ وتجاوز آثار تعادله السلبي ذهابا أمام الفتح المغربي، أم يواصل كتابة التاريخ بنفس الطريقة ويغادر الكونفيدرالية مبكرا ؟