قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر بدأت خطوات عملية لإطلاق مشروعات استغلال الفواقد المائية في مناطق المستنقعات وبحر الغزال بجنوب السودان، من خلال تفعيل مشروع المنحة المصرية لإزالة الحشائش العالقة في هذه المناطق، وحصر مياه الأمطار، وإحياء مشروع قناة «جونجلي» بعد إجراء الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والفنية، بعد استقرار الأوضاع الأمنية في دولة جنوب السودان.
وأضاف «مغازي»، في خلال كلمته، السبت، بافتتاح الدورة 55 للهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، أن مصر تواجه تحديات تدعو الجميع في التفكير في كيفية الحفاظ على مواردنا المائية وترشيد استخدامها والمضي قدما في مشروعات تنموية طموحة تضمن للأجيال القادمة حياه كريمة لا تعانى فيها من أخطار الجفاف والمجاعات.
وأوضح «مغازي» أنه تم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء المصريين للتوجه للخرطوم لدراسة سبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته ووزير الزراعة للسودان الأسبوع الماضي لبحث ومناقشة الموقف الحالي لشركة التكامل ودعم التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والري، لافتا إلى أن السودان وافق على تخصيص مساحات إضافية من الأراضي الزراعية لمصر، بمنطقة الجاش بولاية كسلا في شرق السودان.
وأضاف وزير الري أنه سيتم تحويل ما تم الاتفاق عليه لخطة عمل ترقى لطموحات شعبي وادي النيل حيث سيتم زراعة 200 ألف فدان التي تم تخصيصها وتتميز بالخصوبة العالية لإقامة مشروعات زراعية متكاملة تحقق الأمن الغذائي وتدفع بالشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية لتحقيق منظومة الزراعة التكاملية، إضافة إلى مشروعات اللحوم، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والسوداني على زيارة عدد من وزراء السودان للقاهرة يوم 19 مايو الحالي لتوقيع عدد من الاتفاقيات فيما يخص مشروعات التكامل بين البلدين.
وفيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة أكد «مغازي» أنه من المقرر أن يتم التوقيع مع المكتبين الاستشاريين لتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي نهاية الشهر الحالي، موضحا انه من المقرر أن تقوم الشركتان الفرنسية والهولندية، بتقديم العرض الفني المشترك أمام الوزراء الثلاثة بالقاهرة يوم 11 مايو الحالي بدلا من 4 مايو.
وأوضح وزير الري أن الشركتين طلبتا التأجيل بسبب انشغال مصر والسودان باجتماعات الهيئة الفنية لمياه النيل، إضافة إلى انشغال بعض الوزراء، مشيرا إلى انه سيتم خلال العرض تحديد أسلوب عمل المكتبين والجدول الزمني، من خلال عرض واحد، وإبداء الملاحظات عليها، تمهيدا لاعتماد العرض المشترك والتوقيع عليه بالقاهرة نهاية الشهر الحالي من خلال مكتب «كوربت» المسؤول المائي والإداري عن التعاقد نيابة عن الدول الثلاثة.