«لاتزال الخزعبلات مستمرة حول موضوع ترسيم الحدود الاقتصادية بين مصر وقبرص واليونان من أصوات تخرج علينا بين الحين والآخر لتعبث بعقول العامة وتبتعد عن لقاء المتخصصين.
وكم كنا نرغب أن نربأ بأنفسنا عن تضييع الوقت والجهد فى الانشغال بالرد عليهم لو كانوا اهتموا بتلبية دعوة نادى القانون الدولى، فى 14 مارس الماضى، للاستماع للمحاضرة القيمة للأستاذ الدكتور محمد شوقى عبدالعال، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، عن (ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر وقبرص وأثرها على ثروات مصر فى المنطقة).
انظر تسجيل المحاضرة على الرابط التالى: (http://youtu.be/_XIlcW-WzMI)، واستمع إلى كلمات الدكتور مفيد شهاب، والوزير أحمد أبوالغيط.
وإلى أصحاب الخزعبلات أقول متوجعا متحسرا إن ما سمعته من البعض- الذين يسبق أسماءهم دكتور أستاذ هندسة البترول والتعدين، وأحيانا الخبير البترولى، وهم لم يعملوا فى صناعة البترول ولو ليوم واحد- أقول لهم إن ما يرددونه من معلومات جيولوجية هو من المضحكات المبكيات.. نعم، أقولها وبحق.
وعلى أصحاب الخزعبلات أن يراجعوا أنفسهم أولاً قبل الخوض فى ترسيم الحدود الاقتصادية، لأن الموضوع المثار هو موضوع قانونى بالدرجة الأولى وله أبعاد فنية دقيقة من الإجرام التلاعب والتدليس فيها، فإذا هم لم يعترفوا بالقانون الدولى، وتحديداً قانون البحار، فإنهم ليسوا أهلاً للاستماع لهم، وعلى الجهات المسؤولة محاسبتهم على السموم التى يبثونها على الهواء والصحف.
وعلى أولياء الأمر فى هذا البلد مراجعة الدعاية الانتخابية لمرشحى البرلمان القادم وتنقيتها من الخزعبلات التى يتجمل بها بعض المدعين أنه العالم المصرى، الذى حصل على جائزة الدولة ونوط الامتياز فى العلوم من الطبقة الأولى عن الأبحاث، التى أدت إلى اكتشاف أهم حقول الغاز المصرى فى البحر الأبيض، وأنه سيطالب بحقوق مصر فى أكبر اكتشاف للغاز بالبحر الأبيض الذى تستولى عليه إسرائيل».
مع تحياتى
أحمد عبدالحليم حسن
الرئيس الأسبق لهيئة المساحة الجيولوجية
■ ■ ■
«عزيزى نيوتن..
أكتب إليكم وأنا أدرك تماما أن كلمتى لن تجد طريقا للنشر، على الرغم من قناعتى بحيادية وإنصاف ونزاهة قلمكم الأغر.. ففى غمرة إسداء الشكر- وهو واجب فعلا- لكل من شارك أو ساهم فى انعقاد وإنجاح مؤتمر دعم مصر، نسى الجميع أو تناسوا أن الألق والرونق والفخامة التى تجلت عليها كل مظاهر الحياة فى المدينة الرائعة (شرم الشيخ)، التى أقيمت برعاية الرئيس مبارك وعلى عينه، فمن خلال متابعتى لمجمل التعليقات التى تبدى الانبهار بمدينة السلام والجمال، لم يشر أى أحد- لا من قريب ولا بعيد- إلى صاحب الفضل فى إنشائها، ولعلى أتساءل: ماذا لو لم تكن هذه المدينة قد أقيمت وكم كانت تتكلف لو أردنا إنشاءها لانعقاد مثل هذه المؤتمرات؟.. وهذه كلمة حق لرئيس يعيش الآن رهين المرض والنكران والجحود.. ولكن لن ينسى التاريخ أن يسطر منجزاته شاء من شاء وأبى من أبى».
أشرف الطويل
كفر الدير- قليوبية