«الآثار» تكشف بالتفاصيل حقيقة الصور الخادشة للحياء لممثلة أجنبية بمنطقة الأهرامات

كتب: بسام رمضان الجمعة 01-05-2015 18:49

أصدر المركز الإعلامي لمنطقة آثار الهرم اليوم الجمعة بيانا لتوضيح حقيقة ما أثير الخميس حول نشر ممثلة أجنبية «ك.د.ل»، صور خادشة للحياء التقطت بمنطقة آثار الهرم على صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك»، وهو الأمر الذي أحدث ضجة وحالة من الجدل في المجتمع وبين الأوساط الأثرية.

وذكر البيان، الذي أشرف على إصداره كل من كمال وحيد رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة ومحمود عفيفى القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية، أن منطقة آثار الهرم منطقة كبيرة جدا تخضع إلى التأمين والمراقبة من جانب العاملين بها وشرطة السياحة والآثار وبعض الجهات الأمنية الأخرى، لكن هناك أماكن وعرة ومترامية الأطراف كالمنطقة التي التقطت فيها تلك الصور، وهذه المنطقة تخضع مباشرة في التأمين لشرطة السياحة والآثار، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الواقعة.

وأوضح البيان أن منطقة آثار الهرم بها العديد من المواقع الأثرية (هرم خوفو- هرم خفرع- هرم منكاورع- الجبانة الشرقية- الجبانة الغربية- موقع جبانة جنوب الطريق الصاعد للهرم الثاني- موقع أبوالهول- موقع حفائر الجبل القبلي- موقع تاري.. إلى جانب العديد من الإدارات كالتعديات وغيرها).
وتابع القول إن دخول الزائرين يتم من خلال ثلاثة منافذ، المنفذ الأول (الرئيسي): مينا هاوس، المنفذ الثاني: مدخل أبوالهول، المنفذ الثالث: منفذ الجبل القبلي، وهذا المدخل خاص بدخول الزائرين الذين يمتطون الخيل والجمال بصحبة الخيالة، ويقع هذا المدخل في أقصي الجهة الجنوبية من المنطقة، ويتم الإشراف على تلك المنافذ من خلال العاملين بمنطقة آثار الهرم، وبمعاونة شرطة السياحة والآثار وخبراء المفرقعات، إلى جانب الأمن العام ومباحث الآثار وكل جهة لها اختصاصات عملها.

وأكد البيان أنه بعد مشاهدة تلك الصور، تم التعرف على خط سير الممثلة، والتي كانت ترتدي عباءة سوداء وشالا على الرأس ونظارة شمسية، وتبين أنها كانت تمتطي جملا، وحتي يتم دخولها المنطقة وهي تمتطي الجمل يجب أن تأتي من خلال المنفذ الثالث (منفذ الجبل القبلي) المشار إليه سلفا بصحبة أحد الخيالة، وقبل الدخول يتم كما هو معتاد مع أي زائر تفتيش الزائرة من جانب شرطه السياحة والآثار وخبراء المفرقعات، ويتم بعد ذلك الدخول إلى المنطقة بعد التأكد من حصول الزائر على تذكرة دخول المنطقة السارية لهذا اليوم، ويتم السماح له بعد قطع التذكرة الدخول للمنطقة.

وتابع أنه من خلال الصور، يتضح أنها كانت زائرة منفردة ليس معها أي شخص أجنبي، وإنما كان المصاحب لها هو أحد الخيالة الذين يعتادون دخول المنطقة يوميا، ويتضح مسار زيارتها، وأنها التقطت صورة خادشة للحياء على ظهر الجمل الذي كانت تمتطيه، ومن خلال خلفية هذا المنظر، يتضح أنها كانت بالقرب من منطقة البانوراما الثانية، وهذه المنطقة تبعد عن المنفذ الثالث (منفذ الجبل القبلي) بحوالي ثلاثة كيلومترات، ونظرا لأن هذه المنطقة ليس بها أي موقع أثري كالمواقع السابق ذكرها، فإنها تخضع في المراقبة والإشراف من جانب شرطة السياحة والآثار، إلى جانب أفراد مباحث الآثار وشرطة الهجانة.

وأوضح البيان أن الخدمات هناك تعيّن من قبل شرطة السياحة والآثار بصفة يومية لأن هذه المنطقة وعرة وفي قلب الصحراء، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الجهات المعنية من شرطة السياحة نظرا لأن لديها ما يسهل ذلك، مثل السيارات والجمال الخاصة بالهجانة ومركبتي بيتش باجي، ويسلك هذه المنطق الخيالة في مسار زيارتهم، ووسط الغياب من قبل الخدمات المعنية بتلك المنطقة حدث ما حدث والتقطت هذه الصورة.

ونوه البيان إلى أنه من خلال باقي الصور يتضح أن الممثلة تم التقاط صور لها مع الخيال ومع مجموعة أشخاص آخرين، وهي صور عادية، ثم من متابعة الصور يتضح أنها مرت بالهرم الثالث ثم مرت بالهرم الثاني، ويظهر ذلك من خلال النص الأثري الذي تشير إليه الممثلة (نص مايا بموقع الهرم الثاني)، وكل هذه الصور صور عادية يمكن لأي زائر التقاطها نظرا لأن هذه المنطقة تخضع للإشراف من قبل مفتشي آثار المنطقة وأمن آثار المنطقة إلى جانب أفراد من شرطة السياحة والآثار.


وأضاف البيان أنه من خلال متابعة الصور يتضح أن الممثلة امتطت «كارتة»، ويظهر في الصورة الهرم الثاني من الناحية الجنوبية، ثم تسللت إلى منطقة مقابر الطريق الصاعد بمعاونة صاحب الكارتة، والصور التي التقطتها أمام مداخل المقابر هناك صور عادية يمكن لأي زائر التقاطها، ثم بعد ذلك يتضح أنها أنهت زيارتها للمنطقه الأثرية، وخروجها من منفذ أبوالهول.

وأكد البيان أنه من خلال التدقيق في الصور يتضح عدم وجود أي أفراد أو أتوبيسات في الخلفية، مما يؤكد أنها ظلت في المنطقة لبعد الساعة الخامسة مساء، وكان يجب على شرطة السياحة والآثار إخلاء المنطقة من أي زائر.

وأشار البيان إلى أن الممثلة الأجنبية نفت على صفحتها الشخصية على «فيس بوك» تصوير أي فيلم إباحي في المنطقة، وإنما حرصت على التقاط صور من خلال الكاميرا الخاصة بها، وساعدها في ذلك أحد الخيالة.

وناشد المركز الإعلامى لمنطقة آثار الهرم الصحفيين والإعلاميين «تحري الدقة قبل نشر أي معلومات مغلوطة قد تثير القلق والبلبلة في المجتمع المصرى، والرجوع إلى المسؤولين عن المركز الإعلامى للإجابة عن كل الاستفسارات بوضوح وبشفافية».

من جانبها نفت الممثلة تصويرها فيلما إباحيا في مصر، قائلة: «لم أصور فيلما إباحيا في مصر للقداسة لدى شعبها، واعتزازي به، ولكن كانت زيارتي لها لحبي لها، وأعتذر عن أي خطأ مني».