«نيوتن مصر» يتهم وزير البحث العلمي بالمسؤولية عن فقد القمر الصناعي «إيجيبت2»

كتب: أكرم عبد الرحيم الجمعة 01-05-2015 16:30


تقدم الدكتور مصطفي إبراهيم، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر، وخبير تكنولوجيا تأمين اتصالات الأقمار الصناعية الملقب بـ«نيوتن مصر»، ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم «8492»، اتهم فيه الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، بالمسؤولية عن فقد القمر الصناعي المصري «إيجيبت 2»، وضياع ربع مليار جنيه مصري، في 23 إبريل الماضي.
وطالب «مصطفى» في بلاغه باستدعاء وزير البحث العلمي، وإلزامه بكتابة تقرير كتابي عن الواقعة، وسؤاله عن موافقته في السماح بإطلاق القمر الصناعي، دون تأمينه، أو حمايته بتكنولوجية كافية، والشروع في إطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء، دون تأسيس مراكز أو مختبرات مصرية متخصصة في علوم «نظرية الإعداد» باعتبارها قلب علوم الرياضيات، وهي العلوم التكنولوجية الوحيـــدة القادرة وحــــدها فقـــط، والمنوط لها تأمين الأقمار الصناعية، مستعرضا تقريراً في بلاغه للنائب العام عن ماهية نظرية الأعداد، وأهميتها الرئيسية في تأمين الأقمار الصناعية.
وأشار في البلاغ، إلى أنه لم تحدث قرصنة إطلاقا للأقمار الصناعية سواء في أمريكا، أو إسرائيل، أو أوربا، أو كندا، أو حتى تركيا، وإيران، أو الهند، لوجود مراكز بحثية متقدمة بجامعاتها لتأمين مراكز اتصالات الأقمار الصناعية .
ووصف «إبراهيم»، في تصريحات لـ«لمصري اليوم» فقد القمر الصناعي المصري «إيجيبت2» في الفضاء، وضياع 250 مليون جنيه مصري، بـ«الأضحوكة»، والفوضى غير المسبوقة التي يعيشها البحث العلمي المصري، استمرارًا لمسلسل الإهمال الممنهج والمتعمد، واختراق اتصالات التحكم في القمر الصناعي، في ظل حالة متواصلة من التجاهل الحكومي للواقعة.
واستنكر تصريحات المسؤول الإعلامي الروسي بضياعه، مستعرضا النظرية العلمية بأن القمر الصناعي لا يضيع، «لأن له مداراً يدور فيه، وهو ما يعني أنه تعرض للاختراق، أوالقرصنة لصالح جهة ما- بحسب قوله، لافتا إلى أن الأقمار الصناعية تحتاج إلى درجة كبيرة من، والتأمين والسرية والحماية في الفضاء».
وطرح رؤيته العلمية بقوله: «لو افترضنا جدلا أن القمر الصناعى تمت إعادته وأصبح تحت التحكم والسيطرة المصرىة، فلاتزال هناك تهديدات وقرصنة مستمرة طالما أنه لا توجد حماية تكنولوجية متقدمة وكافية لتأمينه».
وأضاف ساخرا: «عليك ياوزير البحث العلمي أن نتعلم الرياضيات قبل أن تقرر اطلاق القمر الصناعي».
واعتبر، أن ما حدث هو مأساة حقيقية، لعدم قدرتنا وعجزنا عن امتلاك الحد الأدنى من التكنولوجيا والعلم لحماية أقمارنا في الفضاء، فضلا عن إهمال «نظرية الإعداد» وتطبيقاتها في تكنولوجيا التشفير، وهو «العلم المستخدم في تأمين الأقمار الصناعية، والاتصالات الرقمية والإنترنت والهواتف المحمولة، والتجارة الإلكترونية، واتصالات الأقمار الصناعية، وسر تقدم الدول الكبرى، وقدرتها على المحافظة على أقمارها الصناعية من القرصنة والضياع».
وكشف عن أسباب الاختراق الذي تسبب في فقد القمر بأنه اختراق تكنولوجي، مبنى على ترسانة علوم متقدمة، للمنحني الناقص المسؤول عن حماية القمر المصر، متسائلا: كيف تؤّمن الأقمار الصناعية يا معالي الوزير دون نظرية الإعداد؟.
وناشد «إبراهيم» الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإصدار قرار رئاسي يلزم كافة الجامعات في مصر بإنشاء مركز أبحاث عالمي في علوم نظرية الإعداد فورا، وتجريم كل محاولة تكبيل البحث العلمي، ومحاربة اللوبي الذي يمنع من تأسيس مراكز أبحاث علمية ومتقدمة في الجامعات خاصة في هذا المجال، واللحاق بركب التقدم العلمي وعلوم الفضاء قبل فوات الأوان .