آرام خاتشاتوريان موسيقي ومؤلف سيمفونيات من أصل أرمني تبليسي عاصمة جورجيا والتي كانت مركزا ثقافيا لكثير من شعراء وكتاب أرمن في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
في عام 1915 هاجر أرام مع عائلته إلى مدينة كراسنودار الروسية، امتاز بتنوع مؤلفاته وكثرتها وأبرز أعماله «باليه كايانيه واسبارتاكوس»، وما تزال موسيقى رقصة السيوف التي ألفها خاتشاتوريان من أكثر المقطوعات المعروفة عالميا كما أن له مؤلفات لالة الكمان والتشيلو وموسيقى أفلام كما له ثلاث سيمفونيات.
ولد «خاتشاتوريان» في السادس من يونيو 1903 في تبليسي، بالامبراطورية الروسية، الآن تبليسي عاصمة جورجيا وكانت أسرته أرمينية فقيرة،كان أبوه مالك محل لتجليد الكتب. وأمه كانت من قرية أخرى، خطبا كعادات تلك القرية قبل أن يعرف أحدهم الآخر وأنجبا أربعة أولا وفتاة واحدة. وكان آرام أصغر الأبناء وظهر اهتمامه بالموسيقي منذ طفولته.
وفي1920وحينما أعلنت بلاده جمهورية سوفيتية، زار الفتى جنبات أرمينيا كلها في رحلة برعاية فناني جورجيا وأرمينيا.
وقد زاد ذلك من عزمه على دراسة الموسيقى. وبرغم أنه لم يدرس الموسيقى من قبل، فقد أظهر موهبة خاصة مكنته من الالتحاق بمهد جنيسين للموسيقى، حيث درس على يد سيرجي بيكوف ومن بعده أندريا بوريسياك.
وفي 1925 بدأ في دراسة فن التأليف مع ميخائيل جنيسين وفي 1929 انتقل إلى المعهد العالي لدراسة الموسيقى، كونسرفتوار موسكو، ليدرس على يد نيكولاي مياسكوفسكي وسيرجي فاسيلينكو وفي 1951 أصبح استاذا في معهد جنيسن وكونسرفتوار موسكو.
ومع تقلده مناصب هامة في اتحاد المؤلفين، حيث أصبح أمينا عاما لفرع موسكو عام 1937ثم نائبا لرئيس اللجنة المنظمة للملحنين السوفيت في 1939 وهو العام الذي ألف فيه باليه «السعادة» الذي أعاد تشكيله إلى باليه «جانايا» الشهير ثم انضم إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عام 1948، إلا أنه خسر أهميته في الحزب مؤقتا عام 1948 بسبب سيمفونيته الشعرية الثالثة،
وبعد تعثرات مع الحزب الشيوعي عاد لمكانته الرسمية والعامة سريعا وحصل بعدها على العديد من الجوائز منها أربعة «جائزة ستالين»في أعوام (1941، 1943، 1946، 1950)، و«جائزة لينين» (1959) و«جائزة الاتحاد السوفيتي» (1971)، وبعدها لقب «بطل الشعب السوفيتي» في 1973 وعاد إلى منصب أمين اتحاد المؤلفين إلى أن توفي «زي النهاردة» في 1 مايو 1978.