افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، بعد ظهر الخميس، ميناء «قسطل – أشكيت» البرى الحدودي بين مصر والسودان، والذي بلغت تكلفته الاستثمارية 360 مليون جنيه، وبمجرد الإنتهاء من إنشائه خضع هذا المعبر الحدودي الهام، لفترة تشغيل تجريبية أمتدت لـ 8 أشهر، ويهدف إلى زيادة حركة التجارة والركاب بين مصر والسودان ويفتح شريانا أمام حركة التجارة المصرية إلى أفريقيا .
وحضر الافتتاح عدد من المسؤولين في كلا البلدين من بينهم من الجانب المصري، الدكتورة فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومي، ووزراء، الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة منير فخري عبدالنور، والتنمية المحلية اللواء عادل لبيب، والتموين خالد حنفي، والتخطيط أشرف العربي، ووزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني.
كما حضر محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسري، ونائب وزير النقل رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة اللواء جمال حجازي، وسفير مصر بالسودان أسامة شلتوت، ومن الجانب السوداني، والي الولاية الشمالية، ووزراء النقل والطرق والجسور، والتجارة، والسفير السوداني بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، وكبار المسئولين السودانيين.
وكان نائب الرئيس السواني قد استقبل رئيس الوزراء والوفد المرافق في الجزء السوداني من ميناء «أشكيب»، حيث كان في استقبالهم فرق الفنون الشعبية السودانية والموسيقى السودانية التي تتميز بها هذه المنطقة، كما رفعت الأعلام المصرية والسوادانيه جنبًا إلى جب على جانبي الحدود المصرية السوانية من معبر «قسطل- أكشيب» .
وتضمنت مراسم حفل الافتتاح كلمات لكل من، والي الولاية الشمالية السوداني، ومحافظ أسوان، أعقبها كلمات لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والنائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، ثم تلى ذلك جولة تفقدية للمباني الإدارية والمنشأت بالمعبر وسير العمل وإجراءات التعامل مع السلع والبضائع والحافلات وحركة تنقل المواطنين بين البلدين.
وتصل المساحة الإجمالية للميناء 180 ألف متر مربع بعد التوسعات الإضافية، بجانب 55 ألف متر مربع للتوسعات المستقبلية، ويبعد الميناء 34 كم عن الميناء النهري «حجر الشمس»، والذي يبعد مسافة إبحار ساعة ونصف الساعة عن مدينة أبوسمبل السياحية في أسوان، كما أن الميناء يتكون من 36 مكتبا إداريا للوصول والسفر، بجانب مناطق خدمات جمركية ومخازن وحجر بيطري وساحات انتظار للسيارات والشاحنات ومسجد واستراحات ودورات مياه عمومية.
من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور، أنه منذ تشغيل المنفذ البري نهاية العام الماضي، فقد سجلت وزارة التجارة والصناعة مؤشرات إيجابية في انسياب الحركة التجارية للصادرات والواردات، حيث وصف افتتاح المعبر بأنه نقلة نوعية في العلاقات المشتركة والاستفادة من الروابط التاريخية التي تربط شعبي وادي النيل.
وأضاف «عبدالنور»، في تصريحات له بمناسبة افتتاح ميناء «قسطل – أشكيت» البري، أن حركة الصادرات والواردات بالمعبر منذ التشغيل التجريبي للمنفذ، تسير بشكل جيد ومتميز، موضحاً أنه يجري التنسيق بين هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وهيئة الموانئ البرية والجانب السوداني، لضمان انسياب حركة التبادل التجاري وانتقال السلع والمنتجات بين البلدين.
وأكد وزير التجارة والصناعة أن المعبر سيكون من أهم المنافذ للصادرات المصرية ليس إلى السوق المصرية فقط بل إلى الأسواق الأفريقية حيث تتميز السودان بارتباطها مع شبكة طرق برية منفتحة على معظم دول شرق ووسط أفريقيا، وهو ما يضاعف الفرص أمام المنتجات المصرية بفتح أسواق أمامها إلى دول القارة الأفريقية .
وأوضح «عبدالنور»، أن إجمالي الصادرات المصرية للجانب السوداني عبر منفذ «قسطل – اشكيت» الحدودي الجديد خلال شهر واحد فقط من تشغيله وصلت إلى 205 ألف طن من الخضر والفاكهة، وتنوعت الواردات من السودان بين اللحوم المجمدة والمواشي والسمسم ومنتجات أخرى .