أشاد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس، في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة، التي أدت إلى تنفيذ عملية «عاصفة الحزم»، التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعًا عن الشرعية، وحفاظًا على أمن واستقرار اليمن الشقيق، استجابًة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، وبدء عملية «إعادة الأمل»، من أجل دعم الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية السلمية، وتقديم العون والمساعدات الإغاثية للشعب اليمني.
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة لدول مجلس التعاون، في ختام اجتماعهم التشاوري بالدوحة، الأربعاء، حيث أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن الوزراء بحثوا عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك في مجالاته كافة، والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك حماية للأمن والاستقرار في دول المجلس، وحفاظًا على المكتسبات والإنجازات التي حققتها المسيرة المباركة لمجلس التعاون بقيادة ورعاية قادة دول المجلس، وما يولونه من دعم ورعاية واهتمام، تحقيقًا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل والتضامن.
وقال «الزياني» إن «الوزراء أقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة، تعزيزًا للعمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتدارسوا الأوضاع الأمنية الإقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الإرهابية في المنطقة، والجرائم التي ترتكبها دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المجلس والأمن الإقليمي»، مؤكدين على «الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، والتأكيد على أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي».