نعم لابن أمه

كتب: اخبار الأربعاء 29-04-2015 21:34

إن «العنوسة» قضية خطيرة، وإن كنت أريد أن أسميها عدم الزواج، فالزواج أو عدمه قدر ومكتوب لا ينقص من قدر الإنسان، فالإنسان قيمته ترجع إلى قيمة الأخلاق التى يمثلها، ولكن يا سيدى أنا حزين عندما أجد فى إحدى المقالات فى بابك الموقر من تتهم أنبل وأطهر كائن فى هذا الكون بأنه سبب هذه المشكلة أى عدم الزواج، وتبحث عن شماعة للعنوسة ألا وهى الأم، أو ما يسمى فى المجتمع خطأ بابن أمه (من الواضح أننا نحتاج إلى تجديد الخطاب المجتمعى أيضا)..

فهل المطلوب قتل الأمهات أو إنكار جميلهن حتى ترضى كل زوجة أو فتاة؟.. أم هل المطلوب هو ترك الأمهات وحيدات فى نهاية أعمارهن دون ونيس أو مساعد، وتركهن يتعرضن للمشاكل فى هذه الظروف القاسية؟.. ليت هذا العالم كله من نوعية ابن أمه لربما كان أقل قسوة وعنفا، وأكثر برا وإحسانا وحبا لوطنه!..

أما تلك الفتاة التى تريد رجلا يضحى بأمه من أجلها، فأقول لها لا تتوقعى منه إلا أن يلقيك من النافذة عندما تأتى أخرى كنانسى!!.. ولكل من يؤيدها أقول لهم: ابحثوا عن شماعة أخرى، واتركوا لنا أمهاتنا، فالوحدة خير من جليس السوء!!

دكتور مهندس مجيب الرحمن عبدالرحمن