الرئيس لصحيفة إسبانية: انتخابات البرلمان قبل نهاية العام

كتب: فتحية الدخاخني الأربعاء 29-04-2015 20:58

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة الإسبانية مدريد، مساء أمس، فى زيارته الرسمية الأولى قادماً من قبرص عقب القمة الثلاثية المصرية- القبرصية- اليونانية. ويرافق الرئيس وفد وزارى يضم كلا من سامح شكرى، وزير الخارجية، والمهندس هانى ضاحى، وزير النقل، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، ومحمد شاكر، وزير الكهرباء، والمهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس.

ونشرت صحيفة الموندو الإسبانية حوارا مع السيسى تصدر صفحتها الأولى، قال فيه: إذا انهارت مصر فسيلحق بأوروبا أذى رهيب، كما أن الكوارث ستعم المنطقة، فمصر ليست العراق أو سوريا أو اليمن وهى بلدان يبلغ سكان كل منها أكثر من عشرين مليون نسمة فى حين يبلغ عددنا تسعين مليونا.

وتابع السيسى، فى الحوار: «إذا سقطت مصر فإن المنطقة وأوروبا ستعانى من كوارث»، مؤكدا أنه يحمى مصر من حرب أهلية كانت ستلحق «أذى رهيبا» بأوروبا، وتعهد بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجارى.

وقال: «كنا نريد تنظيم الانتخابات فى مارس الماضى لكن العملية توقفت بسبب الطعون.. وأواجه معادلة صعبة، فدورى هو ضمان الأمن لـ90 مليون مصرى يواجهون خطر الفوضى، وإذا سمحت بالقيام بأى شىء، فهل ستدفع أوروبا رواتب المصريين؟، لا يجب إصدار أحكام قبل الأخذ فى الاعتبار الوقائع على الأرض».

وأكد السيسى أنه يبذل كل ما يستطيعه من أجل حماية المصريين، ويحاول ألا يكون فى وضع يمكن أن يندم عليه، مضيفا: «مصر باتت أكثر قربا من الديمقراطية لأن هناك إرادة سياسية فى احترام رغبة الناس، وبإمكان المصريين أن يعارضونى إذ رغبوا فى ذلك، ولو لم أتدخل لكانت الحرب الأهلية اندلعت بين أغلبية الشعب وبين الأقلية من مؤيدى مرسى».

وشدد على أن الإخوان المسلمين أقلية، وأن المصريين كانوا يخشون على مستقبل أولادهم وهم الآن متحدون لإنقاذ البلاد، وما حدث فى ليبيا وسوريا يؤكد ذلك، عندما تتجه الدولة للعنف لا يمكن إنقاذها».

وأضاف: الديمقراطية كما نفهمها هى إرادة الشعوب وحرية الاختيار، وبالتأكيد هناك حرية فى مصر، والناس مستعدون للديمقراطية.. ولا يمكن استثناء العرب من الديمقراطية، مشيرا إلى أن الشعب اختار الرئيس المعزول محمد مرسى عبر الديمقراطية لكنهم بعد ذلك شعروا بالخطر وعارضوه، ويمكن أن يفعلوا نفس الشىء مع السيسى لو أرادوا.

ورفض الرئيس الرد على سؤال حول مرسى الذى حكم عليه فى إبريل الحالى بالسجن 20 عاما، قائلا: «مصيره بيد القضاء»، وبالنسبة للرئيس الأسبق مبارك أضاف: «النائب العام والقضاء له الكلمة الأخيرة».

وشدد الرئيس على أهمية تجديد الخطاب الدينى وقال إن هناك الكثير من الأفكار التى لم تعد مناسبة للعصر الحالى، ومن بينها «فكرة الخليفة».

ونفى السيسى طلب السعودية إرسال قوات برية إلى اليمن وأوضح: «إننا نتحرك نحو الحل السياسى ولا نريد تعقيد الموقف أكثر».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت حركة حماس تشكل عقبة أمام تطلعات الفلسطينيين قال السيسى إنه لابد من تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والرئيس الراحل أنور السادات كان «شجاعا بتحقيق السلام والوقت أثبت صحة قراراته».

إلى ذلك بدأ السيسى زيارته إلى إسبانيا بمأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، ومن المقرر أن يبدأ الرئيس عمله اليوم بلقاء رجال الأعمال المصريين والإسبان ووزير الاقتصاد الإسبانى على مأدبة إفطار قبل أن يتوجه إلى قصر «ثارثويلا » للقاء ملك إسبانيا فيليبى السادس وعقد جلسة مباحثات بينهما بحضور رئيس الوزراء الإسبانى، ثم يلتقى ورئيس الوزراء الإسبانى فى قصر «مونكلوا» لعقد جلسة مباحثات ثنائية يعقبها لقاء موسع بحضور وفدى البلدين، ثم توقيع ٥ اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى عدد من المجالات، قبل أن يتوجه لحضور مأدبة غداء يقيمها الملك ثم يختتم الزيارة بلقاء رئيس البرلمان.