منح الرئيس السوداني، عمر البشير، الثلاثاء، دولة جنوب السودان «فرصة أخيرة» لإجلاء الحركات المتمردة ضد بلاده من أراضيها والكف عن دعمها وإيوائها، وأكد حق الخرطوم في ملاحقة تلك الحركات داخل أراضي الدولة المجاورة.
وقال البشير، الذي زار، الثلاثاء، ولاية جنوب درافور، التي شهدت اشتباكات بين الجيش وحركة «العدل والمساواة»، إن أمام جوبا فرصة لإجلاء الحركات المسلحة السودانية من بلادها وتجريدها من السلاح.
وخاطب حشدا من القوات الحكومية بمنطقة تلس في جنوب دارفور، وقال «شرفتوا السودان ورفعتوا راسنا ودمرتوا الخونة والإرهابيين»، في إشارة إلى المعارك التي دارت مؤخرا مع حركة «العدل والمساواة» في المنطقة، مشددا على أن «السودان له الحق في ملاحقة الحركات المسلحة في أي مكان».
وكان المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، قال، الأحد، إن الجيش وقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن نصبت كمائن بكل الطرق المتوقع أن تسلكها «مجموعات إرهابية» في طريقها لولاية جنوب دارفور، بعد أن تلقت تدريبات في جنوب السودان.
وقال الصوارمي في بيان، إنه تم استدراج قوات الحركات لميدان المعركة، حتى تمكنت قوات الدعم السريع من الاشتباك معها بمنطقة النخارة جنوب محلية تلس وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعتاد الحربي، وصادرت أكثر من مائة سيارة، لكن «حركة العدل والمساواة» نفت ذلك، وقال المتحدث باسمها، جبريل ادم، إن قواتهم كبدت القوات الحكومية خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.