كشفت هبه المراسى، سفيرة مصر بقبرص، عن أن الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة القبرصية نيقوسيا، صباح الأربعاء، تبدأ باستقبال وزير خارجية قبرص أوز ديل ناوى للرئيس والوفد المرافق له وذلك بمطار لارناكا. تعقبها زيارة قبر الرئيس القبرصى السابق مكاريوس ووضع إكليل من الزهور عليه.
وأشارت «المراسى»، فى تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، بمقر السفارة المصرية بالعاصمة نيقوسيا، أن مراسم الاستقبال الرسمية ستتم بالقصر الرئاسى القبرصى حيث يستقبل الرئيس نيكوس أناستاسيادس الرئيس السيسي، ثم يتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي سيعقد ثلاث جلسات مباحثات منفصلة، الأولى جلسة ثنائية مع الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وخلق فرص تعاون جديدة فى الاستثمار وتعزيز العلاقات وأفق التواصل بين الشعبين فى ظل حالة التقارب التى تشهدها العلاقات بين البلدين منذ نوفمبر الماضى بالتزامن مع القمة المصرية القبرصية اليونانية الأولى والتى صدر خلالها ما يعرف بإعلان القاهرة.
وأوضحت سفيرة مصر بقبرص أن جلسة المباحثات الثنائية الثانية ستكون مع رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس، وتعقبها جلسة مباحثات ثلاثية تجمع القادة الثلاثة لبحث أطر التعاون فى شتى المجالات لاسيما فى مكافحة الإرهاب وفتح فرص استثمار جديدة خاصة مع دعوة الرئيس السيسى للجانبين القبرصى واليونانى للمشاركة فى افتتاح مشروع قناة السويس المزمع فى أغسطس المقبل، وعرض الجانب الإيجابى للتنمية فى محور مشروع قناة السويس وضرورة وجود استثمار قبرصى ويونانى فى هذا المشروع العملاق.
واستبعدت السفيرة توقيع إتفاقيات جديدة بين مصر وكل من قبرص واليونان والمتعلقة بصفقات إستيراد الغاز الطبيعى, مشيرة إلى أن ما تم توقيعه يقف عند حد مذكرات التفاهم ولم ترتقِ إلى عقود يتم إبرامها.
وأكدت السفيرة أن مصر تحترم اتفاقيتها المتعلقة بحدودها مع مختلف الدول وليس قبرص واليونان فحسب، وأنها ملتزمة بما قامت بالتوقيع عليه من إتفاقيات فى الماضى بهذا الصدد.
وقالت السفيرة هبه المراسي إن بعض المصريين إستشعروا بعودة التقارب المصري القبرصى من جديد، وأقدموا على شراء المنازل والفيلات التى تباع بأسعار فى المتناول ويمنحون من خلالها إقامة من الحكومة القبرصية، ويتمتعون بكافة الحقوق التى يتمتع بها المواطن القبرصى، لافتة إلى أن قرب المسافة بين القاهرة ونيقوسيا والتى تستغرق ساعة تقريبا تجعل من الأخيرة مقصدا سياحيا كبيرا للمصريين.