أكدت الفنانة وفاء عامر أن مسلسل شطرنج الذي تلعب بطولته ويذاع حاليا على قناتى أبوظبى والحياة يحقق نسب مشاهدة عالية رغم عرضه في موسم جديد وغير مألوف بالنسبة للأعمال الدرامية الجديدة، حيث تفضل القنوات عرضها في رمضان، وأوضحت أنها تختار أدوارها بإحساسها الذي يقودها دائما إلى العمل والشخصية التي تجسدها وقالت في حوارها لـ«المصرى اليوم»: إن عودة السينما المصرية إلى سابق عهدها تتطلب تضافر جهود القائمين عليها ودعمها بصورة متواصلة. وإلى نص الحوار:
■ كيف رصدت ردود فعل الجمهور تجاه الحلقات الأولى من «شطرنج»؟
- الحمد لله، المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا مع عرض أول حلقاته على قنوات أبوظبى من جانب الخليجيين، ويحظى باهتمام جماهيرى عريض في مصر مع عرضه على قناة الحياة، وأعتقد أن ذلك لم يأت من فراغ، ولكنه نتيجة مجهود ضخم من جانب صناع العمل بدءًا من السيناريو الذي أعتبره البطل الرئيسى في المسلسل، ومكتوبا بحرفية وتكثيف مشوق وبوليسى، تركيبته بعيدة عن الإطار السائد وجديد على عين المشاهد، بالإضافة إلى أن محمد حمدى مخرج مبدع وكل المشاركين في المسلسل من الممثلين سواء حازم سمير وريم البارودى وميس حمدان ونضال الشافعى كانوا على قدر عالٍ من الموهبة والمسؤولية، وكان لديهم إصرار على خطف المشاهد رغم عرض العمل في موسم مستقل بعيدا عن الموسم الرمضانى.
■ وهل كان لزوجك المنتج محمد فوزى دورا لمشاركتك في المسلسل؟
- لا شك، أن اسم المنتج محمد فوزى، كبير وله وزنه في السوق السينمائية ويشرفنى العمل معه، وهذا هو العمل الخامس الذي يجمعنى به رغم زواجنا منذ 17 عامًا، وأتمنى أن أكون جزءا من أعماله ويشرفنى بالطبع وهو شىء يزيدنى تميزا لأنه يعرف جيدًا كيف ينفق على أعماله، ولديه خبرة في التسويق.
■ إلى أين وصلت في تصوير المسلسل؟
- الحمد لله انتهيت حتى الآن من تصوير 90% من شخصيتى، وأواصل تصوير المشاهد المتبقية حاليًا، دون الحصول على راحة، ونصور لأكثر من 14 ساعة يوميًا.
■ المسلسل كان من المفترض أن يخرجه الراحل نادر جلال وجاء محمد حمدى ليستكمله فهل يختلف أداؤك باختلاف المخرج؟؟
- شاهدت لمحمد حمدى العديد من الأعمال السينمائية التي أعجبتنى بشدة، وأعتبره مدرسة مختلفة عن منهج القدير الراحل نادر جلال، وأنا «مرتاحة» جدا في التعامل معه، لأنه متميز ولديه ستايل ورؤية مثقلين بالموهبة والخبرة، «وإذا سألت حمدى نفسه هيقولك إنه كان يتمنى العمل ولو كمدير تصوير مع نادر جلال»، لأن محمد مدير تصوير ومخرج شاطر ويعرف كيفية التعامل مع الأشخاص ويظهرهم بالشكل المطلوب، وأقدر له عدم حذف اسم نادر جلال من «الكلاكيت» لأنه يعتز بأساتذته في زمن اختفى فيه الاحترام والتقدير لمن هم أكبر منك.
■ وماذا عن شخصيتك في المسلسل وتطوراتها مع الأحداث؟
- لأول مرة أجسد شخصية، زوجة ضابط شرطة، وهى سيدة تدعى «نورهان»، تنحدر من أسرة ثرية، ربه منزل، تواجه العديد من التحديات والصعوبات بسبب طبيعة عمل زوجها وهى شخصية غنية وبسيطة لكنها ليست عادية.
■ هل ستكررين تجربة السوبر أوبرا التي ينتمى لها المسلسل؟
- هناك عمل تتحمل أحداثه أن تكون دراما طويلة من حيث عدد شخصياته متعددة، وأحداثه متشعبة كل شخصية تحمل موضوعا في حد ذاتها، وليس لمجرد المط والتطويل الأحداث متصدقة ومتسلسلة، وهذا هو النوع الذي ينتمى له «شطرنج»، لكن الاستسهال و«الكروتة» لا لأن نتيجتها الطبيعية هي الفشل وهو ما أخشى أن يقع فيه صناع هذه النوعية من الدراما الفترة المقبلة، لأنها حققت انتشارا ونجاحات، نعم فتحت سوقاً جديدة بعيدا عن رمضان، لكنها سلاح ذو حدين.
■ وما حقيقة تعاقدك على مسلسل «بين السرايات»؟
- في الحقيقة لم يعرض علىّ المسلسل من الأساس حتى أتعاقد عليه، وكل ما يتردد حول ذلك عارٍ تمامًا من الصحة، وإن كنت أتمنى المشاركة في هذا العمل، لأنه من تأليف أحمد عبدالله وأنا من عشاق كتاباته ومن إخراج سامح عبدالعزيز المبدع والموهوب، بالإضافة إلى أنه من إنتاج العدل جروب وهم أصحاب فكر ولديهم هدف ويشرفنى التعاون معهم.
■ وهل قررت الابتعاد عن الشاشة في رمضان القادم؟
- بالفعل، لن أشارك في رمضان القادم وكان ذلك باختيارى لأن كل ما عرض علىّ من سيناريوهات وجدت أنها إعادة وتكرار لأعمال قدمتها، ولن تمثل لى أي إضافة لذلك قررت الاعتذار عنها لأننى في سن لا يمكن فيها المغامرة.
■ وماذا عن فيلمك «الليلة الكبيرة» مع سامح عبدالعزيز؟
- أعتبره مباراة تمثيلية عالية بين مجموعة كبيرة من النجوم، تحت قيادة مخرج له قدرة على ترويض النمرة الشرسة في التمثيل، وأنا أشكره على اختياره لى في تجسيد شخصية، أم مديحة سيدة بسيطة ريفية، لسانها دائما يقول مدد يا سيدى «فلان»، ولا تقول مدد يا الله، وسوف تكشف الأحداث توابع ذلك عليها، حتى تدرك في نهاية الأحداث أنها يجب أن تقول مدد يا الله، لأن المدد يأتى من الله وليس من عند الأفراد.
■ وما سر غيابك السينمائى طوال سنوات؟
- لا شك أن نهضة السينما مهمة، لأن لها مردوداً اقتصادياً مهماً، ولا يجب الطعن في شرفها ومهما روج البعض بأنها انهارت أو غيره هذا كلام فارغ، لأنها ليست لمجرد التسلية كما يردد البعض وإنما هي جزء من اقتصاد مصر وأتوقع أن تشهد خلال الفترة القادمة تنوعا في الفكر والمضمون وأن تعود إلى مكانتها بعدما عاد الاستقرار السياسى إلى البلد.
■ ما هي الشخصية التي تتمنين تجسيدها أمام الشاشة؟
- أتمنى تقديم شخصية كوميدية، وأبحث عن تقديم أول عانس في الحياة، ومشاعرها وإحساسها، وشخصية أم الشهيد، سواء من الشرطة أو الجيش، «العسكرى»، الأم التي أرهقت وتعبت في تربية ابنها ويأتى لها ملفوفا في علم مصر، أبحث عن شخصيات كثيرة مناسبة لشكلى وسنى ونضجى الفنى في هذا التوقيت، لأننى مؤمنة بأنه مازال أمامى الكثير حتى أقدمه.
■ هل هناك أدوار لك تخجلين منها؟
- إطلاقًا، فأنا لم أقدم الشخصية التي أخجل منها في حياتى، والحمد لله حصولى على جوائز متعددة خير دليل على اختياراتى المتميزة، وحتى الادوار التي جسدتها من أجل الأموال حتى انفق بها على نفسى وهو شىء طبيعى ويحترم، لكنى لم أشارك في أعمال دون المستوى.