أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن العلاقات المصرية السودانية تمر بأزهي مراحل الانتعاش والتكامل، ليس فقط في مجال الموارد المائية والري، ولكن في العديد من المجالات للعمل لصالح تنمية ورخاء شعبي وادي النيل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مغازي حول زيارة وفد من خبراء وزارتي والري والزراعة، الثلاثاء، إلى الخرطوم للتباحث مع الأشقاء السودانيين حول تفعيل نتائج زيارة وزيري الموارد المائية والري والزراعة إلى السودان الشقيق الأسبوع الماضي.
وصرح وزير الموارد المائية والري بأن هذه الزيارة تهدف إلى توثيق العلاقات المصرية السوداني في مجال التنمية الزراعية والتكامل بين الدولتين، حيث تم الاتفاق خلال الزيارة الأخيرة على إيفاد وفد من الخبراء من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للتباحث حول التعاون والتكامل في مجال الإنتاج الحيواني والسمكي.
وكشف مغازي أنه تم الاتفاق على تخصيص مساحة 100 ألف فدان بمنطقة القاش لإقامة مشروعات الأمن الغذائي وحصاد مياه الأمطار والري التكميلي، بالإضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي والحيواني في المنطقة. بالإضافة إلى وفد من الخبراء من وزارة الموارد المائية والري إلى السودان لدراسة مشروعات الموارد المائية الممكنة في شرق السودان وبالأخص في منطقة نهر القاشوالدمازين بشرق السودان لتوفير المياه اللازمة لمشروعات التكامل الزراعي.
وأشار مغازي إلى أن وفد الخبراء المشترك سيقومون مع نظرائهم من السودان الشقيق بزيارة استكشافية إلى منطقة القضارف بشرق السودان لمعاينة المواقع المقترحة للسدود الترابية لحصاد مياه الأمطار «الحفائر» للاستفادة من مياه الأمطار وحجزها لتلبية الاحتياجات المائية للمواطنين بشرق السودان بالإضافة إلى الاستفادة منها في مشروعات التكامل الزراعي بين الدولتين في المنطقة، بالإضافة إلى بحث الإمكانات الزراعية والحيوانية في المنطقة والتي تأتي من منطلق الشروع في تنفيذ مشروع اللحوم الاستراتيجي بين البلدين.
كما يعقب هذه الزيارة زيارة أخرى لخبراء مصريين من وزارة الموارد المائية والري في مجالات حماية جوانب نهر النيل وذلك بناء على طلب وزارة البيئة والغابات السودانية لإجراء الدراسات البحثية لمعالجة ظاهرة تهايل التربة على جانبي نهر النيل.