يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى إسبانيا، عقب إنهاء زيارته لقبرص، وقال السفير أحمد إسماعيل عبدالمعطي، سفير مصر في إسبانيا، إن وزير الصناعة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويل سوريا، سيكون في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار مدريد.
وأضاف عبدالمعطي أن الرئيس سيبدأ الزيارة بمأدبة عشاء يقيمها له ملك إسبانيا، وهذا دليل على الاهتمام بالزيارة فليس من الطبيعي إقامة عشاء خاص لكل الزعماء الذين يزورون اسبانيا، وسيتم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة أغلبها اقتصادية، وذلك خلال لقاء السيسي مع رئيس الحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أن اللقاءات الرسمية للرئيس في إسبانيا ستبدأ الخميس، بلقاء مع 15 شركة في مدريد، ورئيسي الغرفة الإسبانية ومجلس الأعمال الإسباني، يليها المباحثات الرسمية مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، يعقبه لقاء آخرا مع رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، ثم اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، ثم لقاء الرئيس مع رئيس مجلس النواب الإسبانى، ونوابه الأربعة.
ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن رئيس مجلس الأعمال المشترك من الجانب الإسبانى، حيث تم الإعلان من قبل عن تشكيل المجلس، ويرأس ماجد المنشاوي، رجل الأعمال المصري، المجلس من الجانب المصري.
وأوضح السفير أن زيارة الرئيس السيسي في إسبانيا في هذا التوقيت تعتبر معجزة، لأن الدولة مشغولة بارتباطات داخلية تتمثل في وجود 3 انتخابات، المحلية في 24 مايو المقبل، والمقاطعات ذات الوضع الخاص في 27 سبتمبر المقبل، والانتخابات العامة في نهاية العام، فالأولوية الأولى لهم في مدريد الآن هي الانتخابات الداخلية لهم».
وأضاف عبدالمعطي، خلال لقائه بالوفد الإعلامي في منزله بمدريد، مساء الاثنين، أن عقد الزيارة في هذا التوقيت يدل على أهمية مصر لإسبانيا، مشيرا إلى أنها تأتي على عدة مراحل، حيث تلقى دعوة من ملك إسبانيا خلال لقائهما في أديس ابابا، وقبلها زار وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل، مصر، والتقى الرئيس.
وأشار إلى وجود عدد من الأنشطة التي تقيمها السفارة على هامش الزيارة، حيث سيتم تنظيم ندوة مع جريدة «سينكو»، ثاني أكبر صحيفة توزيعا في المجال الاقتصادي بإسبانيا، مع الشركات المصرية والإسبانية، فيما ستنشر صحيفة «لوموندو» الحوار الذي أجرته مع الرئيس في عددها الأربعاء، وإقامة عرض نسخة أصلية من كتاب «وصف مصر من 1812»، موجودة في إسبانيا منذ 50 عاما، سيقيمها المركز الثقافي المصري، في المتحف الوطني بمدريد، الخميس.
وحول عقد لقاء بين الرئيس والجالية المصرية، قال إسماعيل إن الجالية عددها نحو 4 آلاف شخص أغلبهم يتركز في جنوب إسبانيا، خاصة في برشلونة، وبهم الكثير من الدكاترة وأساتذة الجامعات، وهم يرغبون في اللقاء مع الرئيس، كما أن هناك رغبة من الرئاسة في عقد مثل هذا اللقاء، لكن نظرا لضيق وقت برنامج السيسي في اسبانيا، فمن الصعب عقد لقاء له مع الجالية المصرية.
وأضاف أن إسبانيا هي الدولى الأولى في ذرع الأعضاء البشرية، وهي الشبكة الثانية الأطول في العالم بعد الصين في القطار السريع، حيث تبلغ سرعته 320 كيلو في الساعة، كما أنها تتميز بأنها أعلى دولة في التصنيع بأوروبا وكل الشركات العالمية تصنع في إسبانيا، موضحا أن الإسبان لديهم استعداد لعمل مشاريع على هامش محور قناة السويس، وهناك تعاون عسكري مصري إسباني متميز.
وكشف السفير أنه تم الاتفاق على تمويل إسبانيا لمحطة رياح في جبل الزيت جنوب خليج السويس، بـ120 يورو، وستقوم بها شركة «جاميسة»، إضافة إلى عودة رحلات الطيران من القاهرة إلى مدريد وبرشلونة، لتكون يوميا بدل من 4 رحلات أسبوعيا بداية من يونيو المقبل.
وأكد أن اسبانيا تظل لها وضعية خاصة بالنسبة لمصر، لأنها من الدول التي تدعمنا داخل الاتحاد الأوروبي، وتنقل دائما المواقف بصورة جيدة، كما أنها أصبحت من ضمن الدول غير الدائمة في مجلس الامن، وتدعمنا في الترشح للعضوية المقبلة، لذلك هناك تنسيق بين البلدين، وهناك توافق كامل في الكثير من القضايا بينهما، فهناك تقدير كامل ومحسوس في أن الدور المصري محوري في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر يتجاوز 700 مليون يورو، ومن المتوقع أن يوجه الرئيس دعوة لملك إسبانيا، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.