تنص القواعد والقوانين والأعراف أن ملعب كرة القدم يقسم إلى نصفين، كل نصف يوجد عليه رسم لمنطقة الجزاء ومنطقة الست ياردات وفي المنتصف عند نهاية الملعب طولا يوجد قائمين وعارضة، والطبيعي في كرة القدم أن تُلعب الكرة نحوهم، فطبقًا لنفس القانون يجب عليك أن تدخل الكرة بين تلك القائمين والعارضة ليتم احتساب هدف.
ولكن يبدو أن الأهلي مع جاريدو لا يدرك تلك المعلومة، فاللعب كله لا يكون إلى الأمام نحو المرمى كما هو الطبيعي في كرة القدم، ولكن تجد كل لاعب يستلم الكرة بدلًا من الركض نحو الخط والإقتراب من منطقة الخطورة على مرمى المنافس، يقف بها ليرسلها بالعرض في الناحية الأخرى، بعيدًا عن أي معنى من معاني الخطورة، إلى زميل آخر في الجهة الأخرى من الملعب، غالبًا لا يستلم الكرة بسبب أن مثل تلك الكرات العرضية العشوائية تكون للمدافع أقرب منها للمهاجم.
مثل تلك الكرات لم يتكرر مرة أو إثنين أو ثلاثة، بل إنها تتكرر عشرات المرات في كل مباراة للنادي الأهلي مهما كان الخصم وطريقة لعبه، ومهما كانت قوته أو إمكانياته، بل أحيانًا يلعب لاعبي الأهلي مثل تلك الكرات إلى لاعبي المنافس في حال غياب الزميل في الأهلي عن تلك المنطقة، فهي كما تبدو تعليمات من المدرب جاريدو، والذي يبدو سعيدًا عندما تنتقل الكرة بعرض الملعب، كأنها تلعب من فوق الشباك في لعبه الكرة الطائرة.
وفي كل مباراة للأهلي يكون اللعب عرضيًا، فحتى انتشار لاعبي الأهلي يكون على خط واحد بطول الملعب، وهو ما يعطي المنافس فرصة ذهبية لفعل ما يحلو له بكسر وإختراق دفاعات وخط وسط الأهلي وتسجيل الأهداف في مرماهم بسهولة، لأنه ببساطة «ينقل الكرة إلى الأمام طولًا وليس عرضًا».
ويعتبر محمود حسن تريزيجيه وحسين السيد وحسام غالي أبرز لاعبي الأهلي في نقل الكرة بالعرض، والركض بها بعرض الملعب أيضًا وهو ما يسهل المهمة على مدافعي الخصم، ويجعل لاعبي الأهلي صيد سهل للمنافس الذي لا يبذل أي مجهود في مبارياته أمام أهلي جاريدو، فالوقوف كفيل بأن يجد الكرة في قدمه ممررة بالخطأ من لاعب الأهلي، والركض طوليًا يضعه منفردًا بمرمى شريف إكرامي.