في ندوة عن «أدب الأطفال»: اللغة العربية صامدة وظاهرة محمد رمضان ستختفي

كتب: سحر المليجي الإثنين 27-04-2015 18:57

«عند الحديث عن أدب الأطفال، يجب أن ندرك بأن الآداب تشتق مفرداتها من الدراسات العلمية والتاريخية، لتعيد تقديمها للطفل بشكل آخر يتلاقى مع تطلعاته».. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة فاطمة اللواتى، حديثها في ندوة أدب الطفل ومستقبل اللغة العربية، التي أقيمت على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

وأضافت: «أدب الاطفال لا يختلف في طريقة تقديمه عن أدب الكبار، ووجه الاختلاف بينهما يكمن في مسألة العرض والاسلوب، لافته إلى ان القراءة تختلف عن الكلام الذي يمكن للطفل التقاطه من البيئة المحيطة به، ولذلك فالقراءة دائماً تحتاج إلى التعلم».

وأشارت إلى أن الأطفال عادة يقرأون للتعلم والمتعة، وأن القراءة مهارة تكتسب بالممارسة، ومن غيرها لن يتمكن الطفل من اكتساب المفاهيم من الأدب الذي يقرأه.

وأكدت أن انطباع الكتاب في ذهن الطفل أمر مهم، ويكون من خلال حمله للكتاب الذي يقدم له، وقالت: «لكي يتحول الأدب لرافد أساسي للثروة اللغوية الموجودة لدى الطفل يجب أن يكون لديه إمكانية القراءة السليمة بأقل قدر من الأخطاء، وأن يتم تعليمه طرق القراءة الصحيحة وأماكن الوقوف أثناء القراءة ومواضع التساؤل أو التعجب بحيث يكون قادراً على استيعاب القصة والاستمتاع بها.

فيما قال الدكتور محمود قاسم، أن اللغة العربية قادرة على مواجهة المصطلحات الشعبية التي تنتشر بين حين واخر، معتمداً على نماذج من الدراما والسينما العربية

وأضاف «في عقد الستينيات عندما كانت الاذاعة في مصر والدول العربية هي المصدر الأساسي للدراما، برزت ظاهرة الممثل محمد رضا، الذي دأب على استخدام تعبيرات سرعان ما انتشرت في الشوارع وكنا نعتقد أنها تهدد اللغة العربية وأثارت خوف حراس اللغة وعشاقها، ولكن لم يكد يمر عام حتى بدأت الظاهرة بالانقراض، والأمر كذلك بدا بعد قيام ثورة يناير 2011، حيث شهدنا بروز ظاهرة الممثل محمد رمضان الذي أثر على شريحة كبيرة من الأطفال، ويبدو أن هذه الظاهرة قد بدأت تأخذ طريقها نحو الانقراض»، مؤكداً أنه لا خوف على اللغة العربية من أي مصطلحات غريبة، فهي الأقدر على البقاء ليس فقط في الدراما وانما في المجلات الثقافية والكتب ومجلات الأطفال.