بدأت اللجنة الفنية المشكلة من أساتذة كلية الهندسة وخبراء، التحقيق في ملابسات اصطدام قطار مترو العباسية بالصدادة، فيما بدأت الشركة الفرنسية تفريغ محتويات الصندوق الأسود بالتعاون مع الهيئة القومية للإنفاق، لتسليمها إلى النيابة.
وعلى صعيد متصل، انتهت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، من تقطيع وسحب بقية عربات القطار المنكوب تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي، المنتظر أن يبدأ مساء الاثنين، استعدادا للتشغيل الكامل صباح الثلاثاء، وأغلقت شركة المترو الخط الثالث منذ الساعة الثامنة مساءً، حتى تسمح للأوناش بالتحرك في النفق وإخراج العربات لإصلاح الخط من آثار الحادث.
بينما لم تستطع النيابة استجواب سائق القطار أحمد محمد حمزة، بسبب حالته الصحية، حيث أوضح التقرير الطبي وجود ارتجاج في المخ.
وكشفت مصادر أن سائقي الخط الثالث هددوا بالتوقف عن العمل، حال استجابة وزير النقل للتقرير المبدئي، الذي أعده المهندس على فضالي، رئيس الشركة المصرية للمترو، وقال إن 90% من سبب الحادث عنصر بشري في إشارة إلى السائق.
فيما رفض وزير النقل النتائج الأولية بتحميل السائق المسؤولية، خاصة بعدما لاحظ وجود خلل في أنظمة التحكم في التشغيل، ما أدى إلى الحادثة.
وقال سائقون إنهم تقدموا بأكثر من شكوى توضح ضعف الصيانة، لافتين إلى أن القطار يوجد به خلل في الفرامل، ما اعترف به المهندس إسماعيل النجدي، رئيس الهيئة القومية للإنفاق، الذي أكد أن عيب فرامل القطار وراء الحادث، ووعد بعدم تكرار الحادث.
وأكد المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، خلال زيارته للأسرة المصابة، أن أي مقصر سيحال المسؤول عنه للنيابة، سواء كان كبيرا أم صغيرا، فيما زار «ضاحي»، أحمد محمد حمزة، سائق القطار، مشددا على توفير كل سبل العلاج والرعاية له.
وقرر الوزير تشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة لمعاينة الحادث، وإعداد تقرير فني عن أسبابه وملابساته، كما قرر التحفظ على شريط القطار «الصندوق الأسود» وتسليمه للنيابة.
وعقب انتهاء الزيارة، عاد «ضاحي» مرة أخرى إلى محطة العباسية، لمتابعة أعمال رفع القطار من على القضبان وإصلاح آثار الحادث.