ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، الإثنين، أن «تزايد مكاسب المتمردين في سوريا تطيح بالافتراضات القائمة منذ فترة طويلة حول تماسك نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يظهر الآن أنه أصبح في خطر أكبر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية».
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن «استيلاء المتمردين، السبت، على بلدة جسر الشغور في شمال محافظة إدلب ليس إلا أحدث حلقة في سلسلة من الانتصارات في ساحة المعركة لقوات المتمردين، والتي أحرزت تقدمًا كبيرًا في كل من شمال البلاد وجنوبها».
وأضافت الصحيفة أنه «كما كان الحال في عاصمة محافظة إدلب، في مارس، فإن الدفاعات الحكومية في جسر الشغور أنهارت بعد بضعة أيام من القتال»، حسب الصحيفة، مشيرة إلى «حجم الضعف المتزايد الذي وصلت إليه قوات النظام السوري الذي يقابله في الجانب الآخر عودة الحياة للمعارضة، وتأتي هذه التحولات في المعركة في الوقت الذي وضعت إدارة أوباما الأزمة السورية جانبًا، مركزة على الأولويات الرئيسية وهي: هزيمة تنظيم (داعش) وإبرام اتفاق نووي مع إيران».
ويقول محللون، حسب الصحيفة، إن« تسارع وتيرة الأحداث في سوريا قد يجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد، والتي لا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط». ولفتت الصحيفة إلى أن «إيران تدعم الأسد، وبعض دول الخليج يدعمون المتمردين، والتحول في ميزان القوى في سوريا قد يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن».