انتقد مرصد حالة الديمقراطية، انتخابات اتحادات الطلاب، وقال إنها تجرى وفق لائحة جائرة تفرغ عمل الاتحادات من مضمونها وتسمح للأجهزة الإدارية والأمنية بالتدخل فى عملها وفى إهدار كامل لحق الطلاب فى تقديم أوراق ترشيحهم أو ممارسة أعمال الدعاية، وغياب إشراف جهات محايدة على الانتخابات فى ظل سيطرة هذه الأجهزة على الجامعات.
ووصف المرصد التابع للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية فى تقرير له، أمس، الانتخابات الطلابية الأخيرة بـ«الباطلة»، مطالباً بسن لائحة ديمقراطية لتنظيم العمل الطلابى وكف يد الأجهزة الأمنية عن إدارة الجامعات وإعطاء الحق للطلاب المصريين فى اختيار ممثليهم لاتحادات طلابية حقيقية تدير شؤونهم وتسمح لهم بالمشاركة فى قضايا مجتمعهم بدلاً من لجوء الطلاب إلى العنف أو الأفكار الظلامية والرجعية أو حالة من السلبية واللامبالاة.
ورصد التقرير أن إدارات الجامعات فتحت باب الترشيح فى انتخابات الاتحادات الطلابية لمدة يوم واحد، وبعد بدء الدراسة مباشرة ودون أى إعلان فى جميع الجامعات، وهو ما يعنى حرمان الراغبين من الترشيح.
واعتبر التقرير ذلك سابقة غريبة، مؤكداً أنه لم يُسمع من قبل عن انتخابات يفتح باب الترشيح فيها لمدة يوم واحد، وتعلن الكشوف فى اليوم التالى، والطعون تقدم فى يوم واحد وتعلن فى اليوم التالى الكشوف النهائية للمرشحين فى ظل تضييق الأجهزة الإدارية والأمنية فى الجامعات على الطلاب الراغبين فى الترشيح من التيارات السياسية المختلفة أو الطلاب المستقلين الذين لا يتمتعون بصلات مع الأجهزة الأمنية والإدارية، وهو ما يعنى حسم تلك الانتخابات قبل أن تبدأ لصالح الطلاب المرتبطين بصلات مع هذه الأجهزة.