أصدر المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، الأحد، قرارًا بتشكيل لجنة فنية لمعرفة أسباب خروج قطار العباسية عن مساره واصطدامه بالصداد.
ورفض وزير النقل النتائج الأولية بتحميل السائق المسؤولية خاصة بعد ملاحظة وجود خلل في أنظمة التحكم في التشغيل وهو ما أدى إلى هذه الحادثة، التي كادت أن تكون كارثة لو كان هناك ركاب، فيما قام الوزير بزيارة سائق القطار المنكوب المتواجد في مستشفى عين شمس التخصصي وطمأنه بأنه لن يكون كبش فداء وأن هناك تحقيقا شاملا لمعرفة ملابسات الحادث، الذي يعد الأول من نوعه في مترو الأنفاق.
وعلمت «المصري اليوم»، أن ضاحي طلب اجتماعا عاجلا غدا الإثنين يضم الشركة الفرنسية المنفذة للخط الثالث والإنفاق والمترو لعرض تقرير شامل يتضمن تفريغ جميع التسجيلات، التي تمت بين السائق ووحدة التحكم في التشغيل.
وكشفت مصادر أن سائقي الخط الثالث هددوا بالتوقف عن العمل في حالة استجابة وزير النقل للتقرير المبدئي الذي أعده المهندس على فضالي، رئيس الشركة المصرية للمترو، والذي ذكر أن 90% من الحادث بسبب عنصر بشري في إشارة إلى السائق.
على صعيد التشغيل أصيب الخط الثالث للمترو بخلل شديد، خاصة بعد إغلاق محطة العباسية وقام التشغيل بإدارة المحطات بشكل مكتوب وذلك عن طريق موظفين وليس إلكترونيا بسبب فصل وحدات الكهرباء بالعباسية عن بقية المحطات حيث تم التشغيل من العتبة حتى عبده باشا ومن معرض الكتاب حتى هارون الرشيد.