قال الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، إنه «قضى سنوات طويلة في إعادة بناء القوات الجوية وتخريج دفعات متتالية منها».
وأضاف «مبارك» في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى في برنامجه «على مسؤوليتي»، على قناة صدى البلد، مساء الأحد، بمناسبة تحرير سيناء: «الرئيس السادات اتخذ قراره التاريخي بالعبور وقامت القوات والأفرع الرئيسية والجيوش بملحمة تاريخية بالعبور لتحقيق النصر ونجحنا أن نكسر أسطورة العدو بأنه لا يقهر».
وتابع: «شعرت بمسؤولية كبيرة تلقى على عاتقي بعد أن امتدت يد الإرهاب الغادر ونالت من الرئيس أنور السادات، ووقتها كنت نائبا لرئيس الجمهورية ولم تكن مصر استردت كامل أراضيها يومها شعرت بالمسؤولية يومها كان لازم نتحرك بسرعة عشان لا نترك الساحة لتيارات الإسلام السياسي والحمد الله أفشلنا مخططاتهم».
وأردف: «25 أبريل 1982 كنت أتمنى إن الرئيس السادات نفسه هو اللي يرفع العلم لأنه كان صاحب قرار الحرب والسلام ودفع حياته ثمنا لذلك، ومشكلة طابا كانت إن إسرائيل كانت بتحاول تراوغ بكل الطرق وكانت عايزة تعمل معانا زي ما عملت في الجولان وتحتفظ بطابا، وجم في مارس 82 قبل الانسحاب بشهر قالوا إن طابا مش من الحدود التاريخية لمصر، هم كانوا بيعملوا كده عشان نقول لا ويتأخر الانسحاب».
واستطرد قائلا: «المادة السابعة من معاهدة السلام كانت تنص على اللجوء للتحكيم الدولي في حالة الخلاف وفشل التفاوض حول الخلاف، وهو ما لجأ إليه في النهاية وكنت صبورًا جدًا أمام المراوغات الإسرائيلية، وأظهرنا كل الوثائق التاريخية والخرائط التي تثبت حق مصر في طابا، وكنت صبورًا جدًا لأبعد مدى أمام مراوغة إسرائيل في تنفيذ حكم استرداد طابا».
وأضاف «إسرائيل ظلت تراوغ 4 سنوات أمامنا في قضية طابا وموقفي كان واضحًا أننا لن نفرط في شبر واحد من أراضينا، أنا أقول الكلام ده للتاريخ لأن فيه ناس جم بعد كدة حاولوا يسيطروا على البلد وحاولوا يقدموا جزء من سيناء لهم ومع الإصرار اضطرت إسرائيل أن تخضع للتحكيم، وأنا شرفت بالانتماء إلى جيل ضحى عشان يحرر الأرض ويرجع الكرامة».
وعن رؤيته المستقبلية للأوضاع في مصر والتحديات التي تواجهها قال «مبارك»: «يجب أن نثق في قدرات جيشنا ونقف خلفه وأبناء المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم السيسي، فهم يعلمون جيدا معنى السيادة الوطنية وقدسية التراب الوطني، وأبناء القوات المسلحة والرئيس السيسي يعلمون جيدا معنى السيادة الوطنية وقدسية التراب الوطني وأنا أثق في حكمة الريس السيسي وأقول له ربنا يوفقك».
وأضاف «أقول رسالة واضحة مصر تواجه تحديات كبيرة والمتغيرات المحيطة بنا غاية التعقيد وأمننا القومي مرتبط بكل ما يحدث في المنطقة عشان كده منقدرش منقفش مع أصدقائنا لأن أمننا مرتبط بأمنهم».
وتابع: «أنا متفائل وعمري ما كنت متشائم حتى في أحلك الظروف بس لازم كننا نشتغل، ومفيش رئيس يقدر يشتغل لواحده ولازم الشعب يقف وراه وربنا يوفقه».
كما وجّه مبارك في نهاية مداخلته الهاتفية رسالة لأحمد موسى بصفة خاصة وللإعلاميين بصفة عامة قائلاً لهم: «أنتم في الإعلام عليكم مسؤولية كبيرة في ظل حملات التشويه وتزييف الحقائق بأنكم توعوا الناس وبالذات للشباب والأجيال الجديدة عشان تعرفوهم حقيقة الأوضاع اللي بنمر بيها وشكرا».