استدعت الخارجية التركية، الأحد، السفير البلغاري لديها، كراسيمير توليتشكي، لإعطاء تفسيرات بشأن وصف بلاده لمذبحة الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بـ«الإفناء المكثف»، وفقا لما ذكرت، الأحد، مصادر من الخارجية البلغارية.
وكان البرلمان البلغاري قد أدلى بتصريح مصدق عليه، الخميس الماضي، يعترف فيه بـ«الإفناء المكثف الذي تعرض له الشعب الأرميني على يد السلطنة العثمانية»، وتجنب بذلك استخدام كلمة «إبادة».
وأفاد بيان وزارة الخارجية البلغارية، بأن «السلطات التركية قد أعربت عن موقفها من الأحداث التاريخية التي جرت بين 1915 و1922، وحذرت من عواقب استخدام هذا الوصف» لمذبحة الأرمن.
من جانبه، أوضح السفير البلغاري أن تصريحات بلاده ليست موجهة للحكومة التركية الحالية، معربا عن رغبة بلاده في خلق علاقات بناءة ذات اهتمام مشترك مع تركيا.
وترفض تركيا بشدة أن تصنف المذابح التي ارتكبت بحق الأقلية الأرمينية كـ«إبادة جماعية»، الأمر الذي جعل أنقرة تدخل في مواجهات مع العديد من الدول الأوروبية مثل النمسا وألمانيا، اللتين كانتا يوما حليفتين للدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.
ويؤكد الأرمن أن المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الأرميني منذ قرن، تمثل «إبادة جماعية»، وهو مصطلح يعترف به القانون الدولي منذ 1984.
واعترفت ما يقرب من 20 دولة تقريبا بتعرض الأرمن إلى إبادة جماعية في عهد الدولة العثمانية، من بينها فرنسا والأرجنتين وروسيا بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي.