من هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟
هناك 6 أسماء مرشحة، فيليبو كوتينيو.. هاري كين.. دييجو كوستا.. ديفيد دي خيا، ولكن على الأغلب فإن الجائزة محصورة بين لاعبين فقط هم أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال وإيدين هازار نجم تشيلسي.
«سانشيز» و«هازار» كانا ملهمين لفرقهم منذ بداية الموسم، اللاعب التشيلي يعتبر من أهم الصفقات الناجحة التي جرت خلال الصيف الماضي، وجوده في أرسنال صنع طفرة حقيقية، في نصف الموسم الأول ومع غياب نصف قوام الفريق الأساسي للإصابة حمل «سانشيز» كل شيء على كتفيه وقدم أداءات مذهلة سجل فيها نصف أهداف أرسنال خلال الدور الأول، أمام في الدور الثاني ومع عودة مسعود أوزيل وآرون رامزي واكتشافات «كوكلين وبيلرين» مع تألق فوق العادة من أوليفيه جيرو فإن الفريق –في وجود سانشيز- حقق –رقمياً- أفضل أداء ونقاط لفريق إنجليزي في عام 2015.
على الناحية الأخرى فإن إيدين هازار يستمر كنجم للفريق خلال الموسم الثاني على التوالي، واللاعب الذي يرى فيه الجميع مستقبلاً نسخة منافسة لليونيل ميسي وكريستيانو رونالد على جائزة أفضل لاعب في العالم، ثبات عظيم في المستوى، صنع الفارق دوماً سواء في المباريات السهلة أو الصعبة، حسم أمام المرمى مع واجبات دفاعية كبيرة يتطور فيها باستمرار، أفضل لاعب في الموسم الماضي وربما يحتفظ بها في الموسم الحالي أيضاً.
من هو الأفضل في مقارنة «سانشيز» بـ«هازار»؟
الأرقام في كرة القدم (مؤشر) جيد، ليست كل شيء ولكن لها معنى بالتأكيد ويمكن ربطها تماماً بأداءات اللاعبين ومردودهم.
رقمياً، يتفوق أليكسيس سانشيز على إيدين هازار في الكثير من الأشياء المرتبطة بالهجوم والدفاع، حتى مع لعبه أقل بــ433 دقيقة كاملة:
سانشيز: أحرز 14 هدفاً، صنع 8 أهداف لزملاءه، حاول بـ93 تسديدة على المرمى. ودفاعياً: اعترض هجمات الخصوم 34 مرة، وفاز بـ44 صراع على الكرة بالإضافة إلى 23 صراعاً هوائياً.
أما هازار فهجومياً: أحرز 13 هدفاً، صنع 8 أهداف لزملاءه، حاول على المرمى بـ67 تسديدة فقط. كذلك دفاعياً أرقامه أقل كثيراً من «سانشيز» حيث: اعترض هجمات الخصم 21 مرة فقط، وفاز بـ 22 صراع على الكرة، و13 افتكاك هوائي فقط.
والسؤال: إذا كان «سانشيز» متفوق بشكلٍ واضح في أغلب الإحصائيات الرقمية رغم لعبه دقائق أقل كثيراً، فما الشيء الذي يتفوق فيه «هازار» ويجعل المنافسة قائمة؟
ما يتفوق فيه «هازار» هو أنه محطة اللعب الأساسية التي يتحرك من خلالها تشيلسي، ضعف ما يمثله «سانشيز» بالنسبة لأرسنال، أو على الأقل هذا ما تشير إليه الأرقام.
«هازار» قام بـ1761 تمريرة خلال لقاءات تشيلسي الـ32 بالدوري، صنع خلالها 87 فرصة لزملاءه، ومن ضمنهم أيضاً 79 تمريرة خطيرة ساهمت في هجمات تشيلسي أو أهدافه. أرقام «سانشيز» في هذا الجانب أقل كثيراً، 1156 تمريرة، 67 فرصة، 59 تمريرة محورية.
«هازار» -إلى جانب أرقامه التهديفية العالية- هو النقطة التي تبدأ عندها كل هجمات تشيلسي، هو المحرك الرئيسي لكل الأدوار الهجومية، في المُقابل «سانشيز» ليس كذلك بالنسبة لأرسنال في وجود مسعود أوزيل وسانتي كازورلا مثلاً.
بالإضافة إلى ذلك يمتاز «هازار» بإمكانياته المهارية الأعلى من «سانشيز» في الاستحواذ على الكرة والمرور من اللاعبين، بمعدل 5 مرات يمر بنجاح في المباراة الواحدة، لذلك فقد تسبب في 96 «فاول» لصالح تشيلسي، من ضمنهم ضربات جزاء حاسمة جداً أنهت مباريات مهمة كمباراة أرسنال في الدوري الأول.
تقاسم التميز في جوانب مختلفة هو سبب حدة التنافس بين اللاعبين على جائزة «أفضل لاعب في إنجلترا»، ولا يوجد أي لاعب آخر يقاربهم في هذا التميز، من ناحية الرقمية والتكامل الدفاعي والهجومي على الأقل.
مباراة أرسنال وتشيلسي على ملعب الإمارات ليست حاسمة على مستوى اللقب، ولكنها مهمة نفسياً للفريقين، ومهمة لكل نجم في فريقه في الصراع على جائزة «لاعب الموسم».