ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الأحد، أنها علمت أن بورصة المرشحين لتولى منصب رئيس حكومة التوافق الوطني التي ستخلف الحكومة الحالية التي يترأسها عبدالله الثني، باتت تضم نحو ثمانية مرشحين على الأقل، بعضهم عمل لفترات في نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في مجلس النواب الليبي التقوا برنادينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها لدى ليبيا، في القاهرة، على مدى اليومين الماضيين إن قائمة المرشحين تضم عبدالرحمن شلقم وزير خارجية القذافي مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، وجاد الله عزوز الطلحى رئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات، بالإضافة إلى العارف النايض سفير ليبيا لدى الإمارات، وعبدالله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وعلاوة على هذه الأسماء المعروفة، تضم القائمة أيضا أسماء لمرشحين غير معروفين على الساحة المحلية.
والتقى ليون الذي يزور القاهرة في إطار جولة إقليمية قبل استئناف الجولة الجديدة من المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في المغرب مع بعض أعضاء مجلس النواب الليبي الموجودين في العاصمة المصرية للاستماع إلى بعض الملاحظات الخاصة بهم على ما تمخضت عنه جولات الحوار السابقة.
وقال أحد الأعضاء الذين التقوا ليون بأحد فنادق القاهرة للصحيفة :«كانت لدينا تساؤلات بعينها حول مجلس الدولة الذي اقترحه ليون في إطار الحل السياسي للأزمة، نريد أن نعرف ما هي صلاحيات هذا المجلس؟ وكيف سيتشكل؟ ومن المسؤول عن تكوينه؟ كما نريد أن نعرف لمن ستكون قراراته ملزمة؟».
وقال أيمن المبروك سيف النصر، عضو مجلس النواب، للصحيفة :«أبلغنا ليون أننا كأعضاء في مجلس النواب الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي مستعدون تماما لمغادرة مواقعنا فور التوصل إلى اتفاق سياسي مستقر يضمن توفير حل طويل الأمد لهذه الأزمة».