اعتصام 3 سوريين وتونسي أمام السفارة الأمريكية في أوروجواي

كتب: إفي الأحد 26-04-2015 09:08

يعتصم ثلاثة سوريين وتونسي من أصل ستة من السجناء السابقين بمعتقل جوانتانامو الذين تستضيفهم أوروجواي منذ ديسمبر الماضي بصفتهم لاجئون، منذ أكثر من 24 ساعة أمام السفارة الأمريكية، حيث يعتزمون مواصلة اعتصامهم لحين تولي الإدارة الأمريكية مسئولية وضعهم في البلد اللاتيني.

وقال السوري على شعبان إن السفارة لم تخبرهم بشيء مباشرة، وإنما علم المتضررون من خلال بعض الأصدقاء والجيران بشأن بيان صدر بالإسبانية عن السفارة يخبرهم بأن عليهم التواصل مع المقر الدبلوماسي عبر الطرق الدبلوماسية خلال أيام العمل.

وأوضح «لا أعتقد أن لهم الحق في أن يخبرونا بهذا، لأن هذا الأمر لا يتعلق بأمس أو اليوم فقط، لقد حاولنا التواصل مع السفارة منذ وصولنا إلى أوروجواي، وحتى حاولنا التواصل مع السفارة عبر محامي، وتعهدوا بأن ظروفنا ستتحسن، ولكن مرت أربعة أشهر ولم يتغير شيء».

وقرر السجناء السابقون الأربعة الاعتصام أمام السفارة الأمريكية الجمعة بعد أن علموا أن الإدارة الأمريكية لن تتحمل بعد الان نفقات الفندق الذي يقيم فيه اثنان منهم، وفقا لما أفادت به إحدى العاملات بالفندق طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وأشارت إلى أن مدير الفندق عرض عليهم الإقامة دون مقابل طوال الفترة التي يحتاجونها، ولكنهم قرروا الرحيل لأنهم يريدون حلا نهائيا.

وأردفت أنها تود توضيح أن كل من أقام في الفندق منهم خلال الأشهر الأربعة الماضية كانوا «مستيقمون للغاية» و«تربطهم بنا علاقة جيدة».

وقال السجناء السابقون الأربعة إنهم عانوا من البرد خلال الليل، لكنهم واجهوا «ظروفا أسوأ بكثير» لذا فهم عازمون على مواصلة الاعتصام لحين تحمل الإدارة الأمريكية مسئولية 13 عاما قضوها في معتقل جوانتانامو.

كان الرئيس الأوروجوائي تاباريه فازكيز قد أكد مطلع الشهر الجاري أنه على الرغم من أن بلاده منحت اللجوء للمعتقلين السابقين الستة، أربعة سوريين وتونسي وفلسطيني، فإن على الولايات المتحدة تقديم «كل السبل» التي تضمن «معيشة كريمة» لهؤلاء المواطنين.

وأردف، في العاشر من الشهر الجاري في اطار قمة الأمريكتين التي أقيمت في بنما، «لدينا معلومات بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تمتلك الموارد اللازمة لتلبية متطلبات هؤلاء السجناء السابقين، وقريبا سيكون لكل منهم منزل».

ومن جانبه، رفض المعتصمون التحدث عن وثيقة قدمتها لهم المفوضية، وقوبلت برفض أغلبيتهم، مؤكدين أنهم ينتظرون حلا من الولايات المتحدة.

وفي مساء السبت، اقترب بعض المهتمين بوضع السجناء السابقين أو معارفهم للحديث معهم، بينما أعطاهم البعض معاطف للتدفئة ومؤن كي يتمكنوا من مواصلة الاعتصام وفقا لما أفاد به المحتجون.

كان رئيس أوروجواي السابق خوسيه موخيكا (2010-2015) قد وافق على استضافة السجناء السابقين كلاجئين، وأكد مؤخرا أنهم «ربما يحتاجون لمساعدة اقتصادية أكبر» مما يحتاج إليها بلده.

وفي هذا الصدد، اعتبر أن واشنطن عليها «ابتداع» طريقة لمساعدتهم اقتصاديا، حيث أنها «المسئولة» عن وضعهم.