تقدم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأسمى آيات الشكر والعرفان للسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، على نجاح الزيارة التي قام بها فضيلته إلى باريس، مثنيًا على الترتيبات عالية المستوى وما شملته الزيارة من لقاءات مهمة نظمها السفير، لا سيما مع وزير الداخلية الفرنسي ومستشار رئيس الجمهورية للشرق الأوسط وعدد من كبار المسؤولين في الخارجية الفرنسية، فضلًا عن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، بالإضافة إلى عدد من قيادات الدين الإسلامي في فرنسا.
كما نظمت سفارة مصر في باريس لقاء لفضيلة المفتي في المركز البحثي للدراسات الدبلوماسية، أحد أهم المراكز البحثية الفرنسية، شارك فيه نخبة من السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين الفرنسيين، إلى جانب مجموعة من المعنيين بالدراسات الإسلامية وشؤون الإرهاب.
وقال «علام»، في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، قبيل مغادرته باريس، عقب زيارة ناجحة قام بها لهولندا وفرنسا لتصحيح صورة الإسلام وإطلاع الجانب الأوروبي على التطورات الإيجابية في مصر، إن الدبلوماسية المصرية مصدر فخر لمصر والمصريين في كل مكان، مضيفًا أن الأداء الدبلوماسي الرفيع أسهم بقوة في استعادة الريادة المصرية بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وأوضح «علام» أنه لن يألو جهدًا في القيام بجولات أخرى، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية في إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة المصرية.
وأعرب عن ترحيب دار الافتاء المصرية بالمشاركة في الإعداد والتأهيل للقائمين على إصدار الفتاوى، وكذا المساهمة في إقامة مركز متخصص بفرنسا لتناول الفتاوى المتشددة ودحضها وتفنيدها.
وقد أجرى فضيلته أحاديث صحفية مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، من بينها القناة الأولى «تي إف ١»، فضلًا عن نشر فضيلته مقالًا بقلمه في عدد صحيفة «لوموند» الفرنسية الصادر يوم وصوله إلى باريس في ٢١ الجاري، والذي كان له صدى إيجابي على مستوى النخبة الفرنسية، لما تضمنه من رسائل تدعو إلى مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة وتحض على التعايش الذي يمثل جوهر الاسلام الوسطي المعتدل، حيث أعرب المسؤولون الفرنسيون عن تطلعهم لنشر فضيلته المزيد من هذه المقالات البناءة والمفيدة بالصحف الفرنسية.
كما تقدم مفتي الجمهورية بخالص الشكر أيضًا للسفيرة فاطمة الزهراء، وكيل أول وزارة الخارجية، والسفير طاهر فرحات، سفير مصر في لاهاي، على جهدهما المشكور في نجاح الجولة الأوروبية.