قام الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، يرافقه اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، السبت، بمتابعة عملية تعويم وانتشال الناقلة «سيناء» الغارقة بنهر النيل بمدينة قنا والمحملة بـ500 طن من الفوسفات.
وقال «فهمي» إنه لا يوجد ارتباط بين غرق الناقلة المحملة بالفوسفات في نهر النيل بقنا وواقعة التسمم التي حدثت في محافظة الشرقية، مؤكدًا أن وزارة الصحة تقود عملية تحليل المياه والبحث عن السبب الحقيقي بالتعاون مع وزارة البيئة وشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث قام الوزير بالشرب من المياه لطمأنة المواطنين.
وأكد «فهمي» أن مياه النيل آمنة للغاية وأن مركب الفوسفات شحيح الذوبان في الماء ويشبه الرمال ويترسب في القاع، منوهًا بأنه تم سحب ٣٥٠ عينة من المياه، أثبتت سلبية نتائجها وعدم تغير الخواص الطبيعية لمياه نهر النيل، ونفى احتواءها على أي مواد إشعاعية، ومشيرًا إلى أن مياه النيل بها جزء طبيعي من اليورانيوم المسموح به في كل العالم وليس لها تأثير على صحة الإنسان.
وأضاف أن الفوسفات من المواد التي يمكن نقلها عبر النهر وليس لها أضرار، وهناك تعاون واتفاق مع وزارات الري والنقل والبيئة لوضع ضوابط لمعدات النقل والمواد المنقولة بها مستقبلا، مشيرًا إلى ضرورة تحديث الأسطول النهري وإعداد مراكز للإنقاذ عن طريق الجهات الناقلة.
وأشار الوزير إلى أنه تم شفط 90% من حمولة الناقلة الغارقة بقاع نهر النيل ونقلها بأربعة صنادل أخرى، مؤكدًا تواصل عملية شفط باقي الكمية وتعويم وانتشال الناقلة الغارقة من قاع النيل، مشيدًا بجميع الجهود المبذولة من قبل رجال القوات المسلحة والإنقاذ النهري والري والمسطحات المائية في عملية الانتشال.