أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن مصر صدّقت حديثاً على مشاريع كبرى لرفع كفاءة ومهارات المصريين المقبلين على الهجرة.
وقال «بدر» في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» على هامش مؤتمر «تسيير الهجرة» الذي عقد يومى 23 و24 إبريل الجارى، بشرم الشيخ، إنه على الجانب الأوروبى تسهيل إجراءات الهجرة الشرعية ودعم هذه المشاريع للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية. واستعرض «بدر» أهم المشاريع التي قدمتها مصر خلال المؤتمر، الأول خاص بإنشاء مركز إقليمى للموارد البشرية بمصر، بالتعاون مع وزارة الهجرة والقوة العاملة، ويختص بتطوير مهارات الراغبين في الهجرة لتخفيض معدل الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن المركز سيهتم بتطوير المهارات البشرية، وسيحصل المتدربون على شهادات معتمدة حول تقليل الهجرة غير الشرعية. وأكد بدر أن هناك مشروعاً آخر لدعم المصانع المتعثرة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لزيادة معدل العمل وإعادة تشغيل المصانع، لحل مشكلة البطالة.وشدد بدر على أهمية تطوير الناحية الأمنية في القارة الأفريقية، التي تسببت في ارتفاع أعداد الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية المصرية لتدريب الجهات الأمنية الأفريقية على مواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية، وتطوير المستوى الأمنى بالقارة.
وقدّمت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر، مشروعاً اقتصادياً لحل المشكلة لتحسين دخل الشباب بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية، وأكدت أنه سيتم إنشاء مكاتب في جميع المحافظات، لتوفير القروض الصغيرة وأنشطة رفع الوعى. وأكد السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى، أن الاتحاد سيدعم المشاريع المقدمة في المؤتمر بتوفير التمويل المناسب، خاصة أن هذا المؤتمر انعقد في توقيت إجراء المؤتمر الدولى في بروكسل الذي يناقش الموضوع ذاته، مشيداً بالدور الذي تقدمه مصر في القارة الأفريقية.
وشدد موران على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإنقاذ بلدان الدول النامية من خطر الهجرة غير الشرعية، فالعالم شهد وفاة الآلاف جراء هذه الظاهرة الخطيرة.
وقالت «سونجيا كريبيدتش»، ممثلة الحكومة الألمانية، إن بلادها ستوفر مشاريع لعملية التدريب المهنى للأفارقة بالتعاون مع إيطاليا في عدد من البلدان، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية خصصت تمويلاً كبيراً لدعم إعادة توطين اللاجئين وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية. وأشارت «إليزابيث تان»، ممثلة الأمم المتحدة، إلى ضرورة النظر للأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، داعية إلى دراسة الأسباب الداخلية في كل دولة والعمل على تلاشيها، وقالت إنه توفى الآلاف في هذا العام خلال هجرتهم غير الشرعية، لأنهم يودون أن يحصلوا على الأمان، مؤكدة أن الدول الأفريقية تأتى في مقدمة الدول التي تعانى من هذا الأمر، على رأسها دول جامبيا والصومال ومالى وإريتريا وساحل العاج وليبيا. وأكد «فلاق كوبيدى»، رئيس الوفد الإثيوبى، أن بلاده تحتل المرتبة الأولى في استضافة اللاجئين من دول الجوار، فبلغ عددهم 600300 لاجئ، منهم 105 آلاف من إريتريا، وشدد على ضرورة وضع خطط أمنية في القارة لحل الكوارث التي تتسبب في الهجرة غير الشرعية.