رفض عدد من ممثلى القوائم الانتخابية ما وصفوه بـ«حالة التخبط» التى تعيشها لجنة تعديل قوانين الانتخابات، متوقعين انتهاء اللجنة من وضع القوانين خلال شهر، وأكدوا عدم إمكانية إجراء الانتخابات قبل رمضان، وأنها ستتم فى شهر سبتمبر المقبل.
وقال الدكتور عماد جاد، المتحدث باسم قائمة «فى حب مصر»: «اللجنة تعيش حالة تخبط، ولكن أنا أؤيد أن تأخذ وقتها وألا تتعجل، لأن هذا يكون أفضل من أن يصدر قانون به مشاكل مرة أخرى»، مضيفا لـ«المصرى اليوم» أن الانتخابات ستكون فى شهر سبتمبر، وهذا سيكون أفضل، ولا نريد إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان، وإنما نريدها بعده، ونحن مستعدون لإجرائها فى أى وقت، موضحاً أن القوائم الأربع الخاصين بالقائمة كما هى حتى الآن ولم يتم أى تغيير بها. وأكد الدكتور عمار على حسن، عضو اللجنة المحايدة لاختيار مرشحى قائمة «صحوة مصر» أن ما يحدث داخل لجنة الانتخابات من تخبط يرجع إلى أن السلطة الحالية لم تتعلم الدرس من ثورتى يناير ويونيو، وتتصرف خارج المصلحة الشعبية وتغلب عليها المصلحة الأمنية، وتتعامل مع القوى السياسية بمهانة واستهتار.
أضاف لـ«المصرى اليوم» أن القرار السياسى يغيب عنه رأى المتخصصين، ولا أعتقد أن لجنة تعديل القوانين استعانت بآراء الخبراء وعلماء الإحصاء، مشيرا إلى أن الحوار المجتمعى بين رئيس الوزراء والأحزاب لو كان حقيقيا ما كان ليستمر بعده هذا التخبط، فالحكومة تعاملت معه على أساس أنه حوار مظهرى وشكلى دون إصغاء حقيقى، وانفراد اللجنة بوضع القانون سيجعل الحياة السياسية تظل تعانى من التخبط.
وتابع: «الوضع الحالى ينتهى عندما يتم تطعيم وتزويد اللجنة بعدد وافر من الخبراء وممثلى القوى السياسية»، متوقعاً ألا تجرى الانتخابات قبل منتصف أغسطس أو بداية سبتمبر المقبلين».
وقال المستشار يحيى قدرى، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن الانتخابات ستتم فى سبتمبر ومن المستحيل إجرائها قبل شهر رمضان، مضيفاً لـ«المصرى اليوم» أن اللجنة ستنتهى من القوانين خلال شهر، والحوار المجتمعى لم يكن جيداً لأن دعوة بعض الشخصيات لا هدف لها سوى الظهور الإعلامى فقط، وكانوا يعترضون على أى شئ دون تقديم آراء، وأوضح أن الائتلاف مستعد بقوائمه الأربعة للانتخابات فى أى وقت، وتغيراتهم لن تتعدى 10% بغرض «التجويد».