وزير جزائري: فرنسا ستعترف بجرائمها في الجزائر اليوم أو غدًا

كتب: الأناضول الخميس 23-04-2015 17:23

قال الطيب زيتوني، وزير المجاهدين الجزائري، (قدماء المحاربين)، الخميس، إن فرنسا ستعترف بجرائمها الاستعمارية ضد الجزائريين «اليوم أو غدا».

وكان زيتوني يرد على سؤال للصحفيين على هامش جلسة بمجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) بشأن رده على تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند منذ أيام نفى فيها وجود جرائم إبادة ضد الجزائريين خلال الفترة الاستعمارية (1830- 1962).

وحسب الوزير الجزائري، فإن «فرنسا إن لم تعترف بجرائمها في الجزائر اليوم فستعترف بها غدا».

وتابع: «سنبلغ الرسالة (يقصد جرائم الاستعمار) جيلا عن جيل ونحن نفتخر بأسلافنا».

وبثت فضائية «كنال بلوس» الفرنسية الخاصة، الثلاثاء، شريط فيديو يظهر فيه الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، وهو يرد على أسئلة طالبة فرنسية من أصول جزائرية تسمى «نادية» على هامش حوار أجرته معه الفضائية سألته عن سبب رفض السلطات الفرنسية الاعتراف بجرائم الاستعمار في الجزائر.

وأجاب أولاند عليها: «في الجزائر لم تكن إبادة جماعية بل حرب اعترفنا بها».

قبل أن تقاطعه الطالبة بالقول: «لا بل كانت إبادة لقد قتلتم جزائريين وعذبتموهم» ليرد عليها: «لا لم نرد الإبادة الجماعية، لم نرد قتل كل الجزائريين، بالفعل كانت هناك حرب مؤلمة للغاية، وبالفعل لايزال يتم العثور على مقابر جماعية، كل هذا يجب الإفصاح عنه، لكن أكرر الإبادة هي عندما نريد قتل كل السكان».

ومنذ استقلال البلاد عن فرنسا العام 1962، تطالب السلطات الجزائرية وأحزاب ومنظمات قدماء المحاربين وعائلاتهم باعتذار رسمي من باريس عما تسميه جرائم ارتكبت في حق الجزائريين خلال الفترة الاستعمارية، وتعويضات عن ذلك، لكن السلطات الفرنسية تؤكد في كل مرة أنه يجب طي صفحة الماضي، والتطلع للمستقبل المشترك.